وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء مروحيات النظام السوري ما لا يقل عن 2000 برميل متفجر خلال يوليو الماضي، تركزت معظمها في ريف دمشق. وبحسب الشبكة، فقد تسببت هذه البراميل بمقتل 368 شخصا خلال الشهر الماضي، بينهم 38 طفلاً و29 سيدة. كما خلفت هذه البراميل، وفقا للشبكة، أضرارا ب27 مركزا حيويا عبر سورية. وفي السياق ذاته، قتل خمسة أشخاص وأصيب 37 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما في دمشق، مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة من حي جوبر في محيط العاصمة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أمس. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصيلة القتلى ذاتها، مشيرا إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة. إلى ذلك أقدم أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد على قتل عقيد في الجيش أمام أولاده بسبب خلاف على أفضلية المرور، ما أثار استياء وتوترا بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية ومطالبات بإعدام الجاني في مكان الجريمة. قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن،: إن سليمان الأسد، نجل إبن عم بشار الأسد، أقدم على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في اللاذقية ليلة الخميس الماضي. وأضاف مدير المرصد المقرب من المعارضة المناوئة للنظام السوري، قائلا: اعترض سليمان الأسد بعدها بسيارته، سيارة حسان الشيخ بهدف إيقافها قبل أن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده. وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، إبن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وبحسب المرصد، يسود الاستياء والتوتر بين أبناء أهالي اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة. وأن الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ أمام أولاده، وطالب بعض الأهالي بإعدامه في المكان ذاته. وتعد محافظة اللاذقية معقلا للأقلية العلوية في سورية وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري. كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.