فيما قدم عدد من القيادات الأمنية تعازيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي ولي العهد في شهداء الحادث الإرهابي الغادر، الذي استهدف جمعا من المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بأبها ظهر أول من أمس، أكدوا أن هذا العمل الإرهابي الدنيء المليء بالحقد والشر والكراهية، لن يزيد جنودنا البواسل وأبناء وطننا الغالي إلا لحمة وتماسكا من أجل دحر الإرهاب. وفي هذا السياق، قال المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي إن الأيادي الآثمة لم تراع حرمة المسجد ولا حرمة دماء المسلمين، ولكن يظل هذا العمل جبانا لا يمثل سوى فكر هذه الفئة المنحرفة. وأضاف أننا كرجال أمن نحمل أرواحنا على أكفنا في سبيل حماية مهد الإسلام والسلام، لكننا نشعر بالألم عندما يكون من يستهدف الوطن هم أبناؤه الذين غرر بهم، وأصبحوا يشكلون خطرا على ذويهم ووطنهم بدلا من أن يكونوا حماة له. وأكد الحمزي أن هذه البلاد الطاهرة ستبقى- بإذن الله- صامدة في وجه أعدائها، ثابتة في مواقفها تستوعب كل أبنائها، وأن توجيهات ولاة الأمر تولي أبناءها كل سبل الرعاية، وما مراكز المناصحة التي أطلقها نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف إلا مثالا حيا لاحتواء هذه الفئة، وهذا يتطلب من المواطنين مضاعفة متابعة أبنائهم حتى لا يقعوا ضحايا أعداء الإسلام، أصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة. من جانبه، أكد مدير شرطة محافظة الطائف العميد عبدالرحمن الثمالي أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بأبها، وراح ضحيته عدد من الشهداء، تنكره جميع الشرائع السماوية، مبينا أن منفذيه تجردوا من جميع أوجه الإنسانية. ولفت إلى أن تسابق أبناء الوطن للتبرع بدمائهم للمصابين جراء هذا التفجير الإرهابي، يعد أكبر رسالة عملية في وجه كل من يريد أن يثير الفتن ويشكك في تماسك شعبنا وتآلفه. إلى ذلك، استنكر مدير شرطة منطقة الباحة اللواء مسفر بن سفير الخثعمي، الحادث الإرهابي الغاشم، مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي الدنيء المليء بالحقد والشر والكراهية لن يزيد جنودنا البواسل وأبناء وطننا الغالي إلا لحمة وتماسكا. وبين اللواء الخثعمي أن من قام وخطط وعمل لهذه الجريمة لا ينتمي إلى الإسلام، ويسعى إلى زعزعة أمن ووحدة هذه البلاد الطاهرة، مشيرا إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستمضي بكل قوة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وأكد أن أبناء المملكة يقفون صفا واحدا ضد هذه الأعمال الإجرامية، وسيواصلون التصدي للفئة الضالة ومحاربة أفكارهم بكل حزم للحفاظ على تراب هذا الوطن الأبي الطاهر مهما كلف الثمن.