أصدر علماء ورجال دين "شيعة" في محافظة الأحساء شرق المملكة أمس، بيانا يستنكرون فيه جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، رافعين عزاءهم لذوي شهداء الوطن، ومواساتهم للمصابين، متمنين لهم الشفاء العاجل، سائلين الله أن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يعمه بالأمن والأمان. وأكدوا في البيان- حصلت "الوطن" على نسخة منه- أن يدل الإرهاب والإجرام طالت مرة أخرى بيتا من بيوت الله تعالى، مستهدفة إخواننا في مدينة أبها، وذلك بعد أن نالت يد الإجرام والإرهاب المصلين والمقيمين لشعائر الله من الأبرياء في مدن وبلدات بالمنطقة الشرقية. وأبان العلماء أن ذلك يدل على أن المستهدف من الإرهاب كل أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والمناطقية والمهنية، ما يستدعي التفكير الجاد للتصدي للإرهاب، فبالإضافة للمعالجات الأمنية، لا بد من معالجة جذوره من التكفير، الذي يستند عليه هؤلاء الإرهابيون في ارتكاب جرائمهم، ولا بد من السعي الجاد لتحمل الجميع من أبناء المجتمع مسؤولية الحفاظ على المقدسات من الدماء وأماكن العبادة وسائر المقدسات والشعائر الإسلامية. ودعوا المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم في التأكيد على وحدة اللحمة بين كل أبناء الوطن ونشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية، والتي بسببها ارتفعت فاتورة الدماء البريئة بتكرار ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية.