حمّلت الهيئة العامة للشباب والرياضة الكويتية مسؤولية تأجيل دورة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 23" إلى الاتحاد الكويتي للعبة. وكان مقررا أن تستضيف الكويت البطولة بين ديسمبر ويناير المقبلين إلا أن رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد أعلن بعد اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن، تأجيلها إلى السنة المقبلة بسبب عدم تسلم استاد جابر الدولي من الهيئة. وأكدت الهيئة في مؤتمر صحفي أن قرار التأجيل جاء "فرديا" و"عشوائيا " وأن هناك أمورا مالية وتنظيمية في الاتحاد لم يستطع ترتيبها لذلك قرر التأجيل بذريعة المنشآت. وأوضح نائب مدير الهيئة لشؤون الرياضة أحمد الخزعل أن ملف "خليجي 23" ستتم دراسته خلال الفترة المقبلة وستكون هناك قرارات ستصدر بشأنه، خصوصا أن الكويت حريصة على إنجاح الملتقى الخليجي الذي يعد بمثابة العرس الرياضي. وأشار إلى أنه بناء على توجيهات وزير الشباب سلمان الحمود ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة أحمد المنصور تم تجهيز المراسلات كل مع الجهات الحكومية لاستضافة الحدث المهم، وقال" تلقينا الموافقة من مجلس الوزراء وتم تحديد المنشآت وفي مقدمها استاد جابر الدولي وملاعب أندية الكويت وكاظمة والنصر والشباب". وأشار إلى أن جميع قطاعات الهيئة عملت على قدم وساق وأن الوزير الحمود تعهد بتجهيز الملاعب كافة قبل موعد البطولة بوقت كاف، وتابع "لكن وللأسف الشديد فوجئنا بقرار التأجيل بحجة عدم جاهزية المنشآت". وأضاف "نرفض أن يُلقى علينا اللوم خصوصا أننا نعرف مكانة هذه البطولة لدى الشارع الرياضي كما أن الكويت قادرة على تنظيم مثل هذا الحدث وبكل نجاح". من جانبه، وصف نائب المدير العام للشؤون المالية جاسم الهويدي قرار التأجيل ب"الفردي"، وقال "لا يحق لاتحاد كرة القدم تأجيل هذه المناسبة الرياضية من دون الرجوع لنا، خصوصا أن الاتحاد يتبع الهيئة العامة للشباب والرياضة ويجب أن تكون هناك مخاطبات رسمية قبل اتخاذ مثل هذا القرار". وأكد الهويدي أن مجلس الوزراء وفّر موازنة خاصة للبطولة تم اعتمادها بشكل رسمي وتقرر تشكيل لجنة خاصة لإدارة الأمور المالية بالتنسيق مع الاتحاد. وأضاف: "للأسف الشديد اقحم الاتحاد هذه اللجنة ضمن اللجنة المنظمة العليا رغم أن عملها بعيد كل البعد عن الأمور التنظيمية فهي متخصصة في الرقابة المالية على المصاريف والإيرادات التي ستدخل للبطولة، ولذلك قررنا الانسحاب من اللجنة التنظيمية". وتابع قائلا: "تم تحديد ملاعب استاد جابر الدولي وناديي الكويت وكاظمة لمباريات الدورة إلا أن الاتحاد واللجنة المشرفة من قبل تنظيمية الخليج طلبت ملعبي النصر والشباب اللذين كانا من ضمن الملاعب المخصصة للتدريبات". وأشار إلى أنه لا يهم الهيئة نجاح الاتحاد في البطولة بقدر ما يهمها نجاح الكويت في استضافة الأشقاء الخليجيين وإقامة البطولة التي لها تاريخ وذكريات جميلة لدى أهل الكويت.