فيما واصلت طائرات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع المتمردين في كثير من المدن والمحافظات اليمنية، وتمكنت في محافظة حجة من تصفية مجموعة من الانتحاريين الحوثيين من وحدة العمليات الخاصة، حقق مقاتلو المقاومة الشعبية في مأرب تطورا ملحوظا عندما استطاعوا تصفية قائد المتمردين في المحافظة. يأتي ذلك فيما واصل الثوار تقدمهم على حساب ميليشيات الانقلابيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طيران التحالف نفذ عدة غارات في محافظة حجة الحدودية، ودمر يوم أمس أربعة مواقع عسكرية كان الحوثيون يختبئون فيها. مشيرا إلى استهداف منازل كان مسلحو الحوثي يختبئون فيها وسط الأحياء السكنية بمدينة حرض الحدودية. وأشار المركز إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا وسط المسلحين، كما سمع دوي انفجارات قوية، يرجح أنه نتيجة لانفجار الذخائر التي كان المتمردون يخبئونها في المكان. وأضاف المركز أن قصف تلك المواقع، الذي اتسم بالدقة ولم يتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، رغم وجود المواقع المستهدفة وسط أحياء سكنية، جاء بعد رصد ومراقبة ومتابعة العناصر المتمردة التي تشارك في محاولات اقتحام منفذ الطوال. ولفتت المصادر أن تلك المنازل تختبئ فيها وحدات خاصة من فدائيي الجماعة الذين دربوا على الانتحار في سبيل أفكارها العبثية. تصفية قيادات التمرد وفي محافظة مأرب، شرق صنعاء، شنت طائرات التحالف غارات أخرى، ردا على هجمات من ميليشيات التمرد. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن القصف دمر كثيرا من آليات المتمردين. كما تمكن الثوار من قتل قائد اللواء الأول مشاة جبلي، العميد الركن محمد عتيق حمادي الفقيه، وهو يقود ميليشيا الحوثي في مأرب. وأشار المركز الإعلامي للثوار إلى أن الفقيه قتل في جبهة الجفينة برفقة العشرات من مرافقيه وجنوده. مؤكدة أن مقتله يمثل صفعة قاسية لقوى التمرد في المحافظة. أما في محافظة لحج، جنوبعدن، فقد شنت طائرات التحالف أربع غارات، قصفت من خلالها رتلا عسكريا تابعا لميليشيات الحوثي وصالح، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الرتل كان مكونا من عشرات الآليات العسكرية والجنود، باتجاه قاعدة العند التي تحاصرها المقاومة الشعبية منذ ستة أيام، وأكدت مصادر ميدانية أن الغارات دمرت قوات المتمردين تماماً، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، كما دفعت الآخرين إلى الفرار من المكان، فأصبحوا تحت مرمى مقاتلي المقاومة الذين فتحوا عليهم نيران مدافعهم، وأوقعوا إصابات عديدة وسط صفوفهم. وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا صورا جوية، لمستودعات الذخيرة في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، بعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأظهرت الصور المخازن وقد جرت تسويتها بالأرض بعد استهدافها بسلسلة غارات تجاوزت 60 غارة جوية. تعزيزات للثوار وفيما تحاصر المقاومة القاعدة الاستراتيجية وتمنع وصول الإمدادات إليها، وصلت تعزيزات إلى عناصر المقاومة حول الموقع، وقال شهود عيان إن أكثر من مئتي مقاتل وصلوا إلى جبهة بلة. وأكد المركز الإعلامي أن خطة محكمة وضعت لتطهير القاعدة، كاشفا أن السبب الذي يؤخر بدء عملية الاقتحام هو وجود أسرى بينهم قيادات بارزة من المقاومة داخل الموقع.كما استفاد الثوار من الدعم البشري الذي وصلهم من مناطق أخرى، فتقدموا وحققوا انتصارا كبيرا على قوى التمرد، بعد أن سيطروا على منطقة جعولة التابعة لمديرية تبن بالكامل، وأكدت مصادر ميدانية أن مجموعات كبيرة من الانقلابيين بادروا بالاستسلام للثوار بكامل أسلحتهم وعتادهم، وتسليم جميع المزارع في المنطقة وما حولها للمقاومة، وأضاف المصدر أن الثوار غنموا عدداً من العربات العسكرية وأسلحة متنوعة. وفور استعادة جعولة تقدمت المقاومة صوب منطقتي بئر أحمد والبساتين، واستردوهما من الإرهابيين، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 50 انقلابيا. استرداد المواقع وفي تعز، أعلنت المقاومة الشعبية اقتحام المربع الأمني لميليشيات الإرهابيين، وسط المدينة، واستعادة عدة مواقع استراتيجية، مثل مقرات المالية، والاتصالات، ومكتب حزب المؤتمر الشعبي العام، في حين أشعل الانقلابيون النار في المواقع التي اضطروا للانسحاب منها. مضيفة أن 40 من مسلحي الحوثي قتلوا في الاشتباكات، كما جرح 14 من مقاتليهم.أما في محافظة أبين، شرق عدن، فقد سيطر الثوار أمس على منطقة العلم، عقب مواجهات مع قوات موالية للمتمردين. وتقدمت قوات المقاومة الشعبية صوب مناطق مدائن عدن ومنطقة أحواض المجاري. وقال مصدر في المقاومة إنها تسعى لقطع طريق إمدادات يمتد من العلم إلى منطقة الحسيني في لحج. كما أكد مصدر مطلع أن الثوار تمكنوا من أسر 48 من المتمردين ضمن المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة لودر عاصمة المحافظة. وتحدث المصدر نفسه عن مقتل العشرات من القوات المتمردة أثناء اشتباكات في أطراف المدينة. .. وثوار الضالع يبيدون كتائب النخبة الإرهابية تصدى مقاتلو المقاومة الشعبية لجيش جرار كان المتمردون الحوثيون وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، يعملون على تجهيزه لمفاجأة الثوار في مدينة الضالع، وإعادة احتلال المدينة التي يسيطر عليها الثوار تماما منذ قرابة شهرين. وقالت مصادر وسط المقاومة الشعبية في اليمن، إن تحالف صالح والحوثي، كان يعمل خلال الفترة الماضية التي سبقت إعلان الهدنة الإنسانية على تجهيز أعداد كبيرة من المقاتلين، لإرسالهم إلى الضالع ومن ثم إلى عدن، بعد الهزائم الكبيرة التي تكبدوها في بعض الجبهات بجنوب البلاد، مضيفة أن ميليشيات التمرد الحوثي أرسلت كتائب الحسين التي تعتبر قوات النخبة الحوثية، في محاولة لإنقاذها من الفشل الذريع الذي منيت به. وأضافت المصادر أن المقاومة اشتبكت مع المتمردين في معركة حاسمة دارت أحداثها على مشارف مدينة الضالع، تكبدت فيها الميليشيات المذهبية أكبر الهزائم بحسب نشطاء من المقاومة، حيث قتل وجرح المئات من مليشيات الحوثي كما فر الباقون نحو الجبال. وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الانقلابيين فوجئت بشدة الهجوم الذي لم يكن متوقعا لها، حيث أمطرهم الثوار بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى الكمين المحكم الذي نصبه لهم الثوار، ما أسفر عن مصرع غالبية أفراد الميليشيات في وقت قياسي. مضيفة أن الثوار غنموا كثيرا من المدافع والقذائف والذخائر، كان يحملها المتمردون معهم، إضافة إلى آليات عسكرية وعربات نقل جنود. وفي نفس المنطقة، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن اشتباكات مماثلة دارت بين الثوار والمتمردين شرق منطقة سناح، شمال مدينة الضالع. وأضاف أن المواجهات أدت إلى مصرع العميد صالح قايد الشرجي، النائب في البرلمان عن حزب الرئيس المخلوع.