بعد أكثر من أسبوعين من انطلاقة عملية السهم الذهبي المسنودة من قوات التحالف بقيادة السعودية لتحرير مناطق جنوب اليمن، أكد المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري ل"الوطن"، أن عدن اليوم باتت أكثر أمنا من ذي قبل، فيما أشارت مصادر يمنية إلى أن المعلومات الواردة من هناك تفيد بتحريرها بنسبة 100%. وسيكون أمام قوات التحالف والمقاومة الشعبية على الأرض واحدة من أبرز المهام التي يتوجب القيام بها، وهي مسألة تطهير المحافظة الجنوبية بشكل كامل، لتأمينها وتحصينها ضد أية محاولات اختراق جديدة. وهنا أكد عسيري بأن عملية تطهير عدن وبقية المحافظات من جيوب الحوثيين قائمة حاليا، وتحتاج للوقت والصبر. بدورها، حددت عضو مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الدكتورة ياسمين الفاطمي الخطورة القائمة حاليا على عدن ببعض المحافظات الأخرى التي لا تزال ميليشيات الحوثيين تتمركز فيها وتحاول أن تهاجم عدن عبرها، محذرة مما أسمته ب"بقايا الوجود الحوثي في كل منطقة.. وخلاياه النائمة". وطبقا للفاطمي التي تتحدر من المعلا التي توصف ب"عروس عدن"، فإن المعلومات الواردة من هناك تفيد بأن عدن تم تحريرها بنسبة 100%، وأنها تجاهد من أجل تطبيع الحياة فيها، لكون أن تطبيع الحياة بعد الحروب يعد من الأمور الصعبة جدا. وأشارت إلى أن المعونات الإغاثية التي وصلت إلى عدن عن طريق الجو والبحر أخذت طريقها نحو التوزيع على مديريات المحافظة منذ البارحة الأولى. واعتبرت عضو مؤتمر الرياض الخاص بإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية بأن عدن لها وضع حساس جدا، وأن عملية تحريرها من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع تتطلب أن توازيها نهضة سريعة، مبينة أن التباطؤ في هذا الملف قد يجر المحافظة إلى المربع الأول أو يدخلها في مربع جديد. وكانت الفاطمي قد تمنت بأن تتم الاستعانة بها وزملائها من أعضاء مؤتمر الرياض، للمشاركة في النزول إلى عدن، وانخراطهم في لجان ميدانية للاستفادة من خبراتهم في مسألة إدارة أزمات ما بعد الحروب، التي وصفتها بأنها الأخطر وتحتاج تكاتفا أكبر.