قال سكان إن قوات المقاومة الشعبية انتزعت السيطرة على ميناء المعلا في عدنجنوبي اليمن، والمنطقة المحيطة به اليوم الأربعاء، في إطار الهجوم الذي تشنه على المتمردين، حسب "رويترز". وتأتي السيطرة على الميناء في خضم عملية عسكرية تنفذها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد قوات الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وواصلت المقاومة تقدمها في عدن ليل الثلاثاء، واستعادت السيطرة على مبنى الإدارة المحلية لمحافظة عدن الواقع في منطقة المعلا، بعد أن طردت المتمردين منها، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".
واستفادت قوات المقاومة من غطاء جوي وفره التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ويستهدف تجمعات الحوثيين وقوات صالح.
وسيطرت المقاومة الثلاثاء على مطار عدن، وسط توقعات باستعادة السيطرة على المدينة بالكامل في غضون أيام قليلة.
وكانت العملية العسكرية التي تنفذها قوات المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في عدن، قد فتحت طريقا لطرد ميليشيات الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جنوب اليمن بالكامل.
وأمس الثلاثاء سيطرت قوات المقاومة على مطار عدن وطردت الميليشيات المتمردة منه، ثم أتبعت ذلك الأربعاء بمزيد من التقدم على عدة محاور في المدينة الاستراتيجية، التي تعد ثاني أهم مدينة يمنية بعد العاصمة صنعاء.
وأدت العملية العسكرية التي بدأت مؤخرا بمساعدة غطاء جوي من قوات التحالف العربي، إلى خسارة الحوثيين وقوات صالح مناطق استراتيجية وحيوية في عدن، بعد 3 أشهر من سيطرتهم عليها.
وباتت غالبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر التي تمثل قلب المدينة، ومنطقة المعلا حيث يوجد مبنى الإدارة المحلية لمحافظة عدن، ومنطقة رأس عمران المهمة غربي المدينة، في قبضة قوات المقاومة، مما ينبئ بميل موازين القوى في عدن بشكل عام تجاه تلك القوات.
ووفق "سكاي نيوز" اعتبر الخبير العسكري اليمني العميد محمد جواس أن العملية العسكرية التي تقودها قوات المقاومة في عدن تمثل "العد التنازلي لطرد الحوثيين من جنوبي اليمن بشكل عام".
وقال جواس: "هناك مؤشر واضح جداً على تطهير المحافظاتالجنوبية من هذه الميليشيات (الحوثيين وقوات صالح). هجوم المقاومة كان كاسحا في عدن"، متوقعا "خلو عدن بالكامل من الحوثيين خلال 48 ساعة".
واستشهد الخبير العسكري بأن "خسائر قوات المقاومة ضئيلة جداً مقارنة بخسائر الحوثيين، وهذا دليل على تماسك القوات التي نفذت سلسلة هجمات قوية للتخلص من الحوثي".
واستبعد جواس إمكانية عودة ميليشيات الحوثيين إلى المناطق التي تم تحريرها منهم في عدن، لأن "ليس لهم حاضن اجتماعي"، فضلا عن الخسائر العسكرية التي تكبدوها جراء المعارك.
واعتبر أن عدن "ستكون نقطة انطلاق لتحرير محافظاتالجنوب، حيث ستنطلق قوات المقاومة منها باتجاه أبين ولحج المجاورتين، لطرد الحوثيين منهما".
ومن جهة أخرى، أشاد جواس بالتنسيق الذي بات "على مستوى عال" بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وقوات المقاومة الشعبية على الأرض، وساهم في سرعة تقدم المقاومة في عدن.
وحظيت قوات المقاومة الشعبية التي تقاتل على الأرض بغطاء جوي من قوات التحالف، التي تستهدف تجمعات ومخازن أسلحة الحوثيين وحلفائهم.
وقال جواس إن "التنسيق في البداية شابته بعض النواقص، أما الآن فالتنسيق كامل بين التحالف والمقاومة التي تتصرف بناء على تعليمات من غرفة العمليات المشتركة في الرياض".
ويعد تحرير مدينة عدن أولوية بالنسبة لقوات المقاومة الشعبية، نظرا لصعوبة الوضع الإنساني بها، حيث تعاني نقصا حادا في الطعام والدواء وغيرهما من الاحتياجات الضرورية.