تداولت مصادر إخبارية يمنية، نقلا عن قيادات قبلية في محافظة مأرب، نبأ يفيد بمقتل أبو عبدالله يحيى بدر الدين الحوثي، ابن شقيق زعيم التمرد عبدالملك، برفقة قياديين آخرين في المواجهات التي تشهدها المحافظة بين المقاومة وميليشيات التمرد الحوثي، المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأضافت المصادر أن أبوعبدالله قتل أول من أمس، خلال إحدى المعارك، مشيرة إلى أن المتمردين يتكتمون بشدة على هذا النبأ. إلى ذلك تواصلت الاشتباكات بين الثوار وميليشيات الانقلابيين، ففي تعز، حيث تدور اشتباكات متواصلة منذ فترة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيات التمرد، تمكن الثوار من تصفية عدد من قناصة الحوثي في عملية نوعية. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار تمكنوا من قتل قناصة كانوا يتمركزون في جولة الحوض وحي الجحملية وذلك بعد رصد تحركاتهم. وأضاف المركز أن الثوار استهدفوا ثلاثة قناصة كان يتمركزون فوق سطح أحد الفنادق بجولة الحوض، كما تم استهدف اثنين من القناصة في حي الجحملية، حيث كانوا يستهدفون رجال المقاومة ومنازل المواطنين. كما سيطر الثوار على مرتفع تبة مسعود بمديرية مشرعة بجبل صبر، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 22 متمردا وجرح 9 آخرين، عقب هروب قائدهم عبدالعزيز الرميمة من مكان المواجهات، ولا زال الثوار يلاحقونه في الأودية والمرتفعات القريبة. تقدم ملحوظ كما تمكن مقاتلو المقاومة في مديرية مشرعة وحدنان الواقعة في جبل صبر من اقتحام معقل ميليشيات الحوثي وسيطروا على مناطق استراتيجية. وأوضح المصدر أن الثوار استعادوا تبة مسعود الاستراتيجية، وسط إطلاق نار كثيف، وكان الموقع تحت سيطرة الإرهابيين الذين استخدموه لقصف القرى التابعة للمديرية. وكشفت المصادر أن المواجهات التي شهدتها المنطقة أسفرت عن سقوط 24 قتيلا من ميليشيات الحوثي وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير طقمين عسكريين ومدرعة في ذات المديرية. وفي محافظة لحج، لم تجد ميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، بدا من الهرب والتقهقر أمام قوات المقاومة الشعبية المسنودة بغطاء جوي قوي وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع الانقلابيين ودعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار دخلوا المدينة فجر أمس، وسيطروا على غالبية المكاتب الحكومية وبعض المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين. فرار الانقلابيين وقال شهود عيان إن حرب شوارع عنيفة دارت في أغلب أحياء المدينة بين الثوار والمتمردين، مشيرين إلى أن جثث عشرات المتمردين تتناثر على الشوارع، وأن الثوار أكملوا سيطرتهم الكاملة على المدينة، وشرعوا في تمشيط أحيائها للقضاء على جيوب التمرد التي لا زال بعضها يختبئ داخل أحياء السكان المدنيين. وفي عدن، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية من إحراز تقدم جديد، تمثل في استعادة مثلث العلم الاستراتيجي الواقع شمال شرق المدينة، بعد مواجهات عنيفة مع المتمردين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أن 14 من الانقلابيين سلموا أنفسهم لسلطات المقاومة. كما حقق الثوار تقدما مماثلا عندما بسطوا سيطرتهم على مواقع مهمة في تعز، وأبين، وواصلوا استعدادهم لاقتحام مدينة زنجبار، عاصمة أبين، خلال الساعات المقبلة. هجمات متكررة وكان مقاتلو المقاومة الشعبية قد استولوا أول من أمس على منطقة جبل يسوف الاستراتيجي في لودر بمحافظة أبين، بعد أن تمكنوا من إيقاع هزيمة ساحقة بعناصر التمرد، تمثلت في قتل 44 من عناصر "لواء المجد" - الحرس الجمهوري سابقا – وميليشيات الحوثي، إضافة إلى أسر 78 آخرين. وكذلك حققوا تقدما مماثلا عندما تقدموا في الكثير من جبهات القتال، مثل شروان والحمراء، وزارة، ومثلث الكهرباء، وسوق المدينة. وفي محافظة الحديدة، غرب اليمن، نفذت المقاومة الشعبية بإقليم تهامة هجوما مسلحا على عناصر التمرد. وقالت مصادر ميدانية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية هاجما بقنبلة يدوية تجمعا لميليشيات الانقلابيين، أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تسيطر عليه الميليشيات منذ سيطرتها على المحافظة أواخر العام الماضي. وبحسب المصادر، فقد أسفر الهجوم عن سقوط إصابات في صفوف عناصر الميليشيا، بعضهم إصابته بليغة. وكانت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة، أعلنت بدء عملية الكرامة لتطهير محافظات الإقليم من ميليشيات الحوثي، مؤكدة أنها ستصعد عملياتها ضد تلك الميليشيات حتى تحقق هذا الهدف. .. وطائرة أميركية تقضي على 4 من قاعدي مأرب أدت غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في محافظة مأرب إلى مقتل أربعة عناصر من القاعدة، بينهم قيادي في التنظيم، يدعى أحمد الكاظمي. وأشار شهود عيان إلى أن الغارة استهدفت سيارة كان يستقلها الضحايا في مديرية المحفد، وأطلقت عليها مجموعة من الصواريخ مما أدى لتناثر أشلاء السيارة، بعد أن اندلعت فيها النيران، مؤكدين أن جثث العناصر الأربعة تفحمت تماما. وكان الشهر الماضي قد شهد تزايدا ملحوظا في عدد قتلى التنظيم بواسطة غارات الطائرات بدون طيار، حيث وصل إلى أكثر من 25 شخصا، كما لقي قائد التنظيم ناصر الوحيشي مقتله في غارة مماثلة. ودعا التصاعد في عدد قتلى المتشددين قيادة التنظيم إلى البحث في الأسباب، حيث أقدم الشهر قبل الماضي على إعدام عنصرين اتهمهما بالتجسس لصالح "جهات أجنبية". والقيام بزرع شرائح إلكترونية ساعدت الطائرات بدون طيار على توجيه ضربات قاتلة بحق عدد كبير من قيادات التنظيم في كل المكلا وشبوة. وفي خطوة رمزية، تمت عملية الإعدام في أحد الأماكن التي وقعت بها ضربة جوية استهدفت قيادات في القاعدة قبل أسابيع. وتم اقتياد المتهمين إلى ساحة الإعدام وهما معصوبا الأعين. وتلا أحد القيادات الأمنية للقاعدة بيان المحكمة الشرعية التابعة للتنظيم، التي قالت إن المتهمين تورطا في العمل الاستخباري من خلال المساعدة في تصفية قيادات في التنظيم. ونظرا لتزايد عدد القتلى بغارات طائرات الدرون، دعا أبناء المكلا تنظيم القاعدة لتسليم المدينة التي يسيطرون عليها إلى مجلس أهلي، حتى لا تتسبب تلك الغارات في أضرار إضافية على المدنيين.