زينت الأممالمتحدة مقرها بتعليق ستار باب الكعبة المشرفة في إحدى قاعاتها بعد إعادة تجديدها، إذ أزاح مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الستار عن ستار باب الكعبة بعد أن أُعيد تثبيته في موقعه السابق. واستعرض السفير المعلمي خلال حفل خطابي أقيم بهذه المناسبة المراحل التاريخية لعمل كسوة الكعبة المشرفة، مرورا بإقامة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مقرا لكسوة الكعبة وتعاقب أبنائه الملوك من بعده بالاهتمام بها حتى عصرنا الحاضر. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - قدم ستارة باب الكعبة هدية للأمم المتحدة عام 1983 وكانت تغطي الجزء الشرقي من الكعبة الذي يشمل كسوة باب الكعبة المذهب وبعضا من المخطوطات للآيات القرآنية، وقامت الأممالمتحدة عام 2014 بإزاحة كسوة ستار باب الكعبة في جزء من عمليات تجديداتها بمبنى الأمانة العامة، وأرسلت إلى معمل الكسوة في مكةالمكرمة لتجديدها وأرجعناها إلى صورتها الأصلية كما كانت في الردهة الإندونيسية في الأممالمتحدة. عقب ذلك، ألقى بان كي مون كلمة أعرب فيها عن شكره للمملكة على هذه اللفتة المهمة، والتشرف بوجود ستارة باب الكعبة المشرفة في إحدى قاعات الأممالمتحدة، ووصفها بالمميزة والهدية القيّمة، معربا عن أمله في أن تكون هذه القاعة ملتقى للوفود وملهمة للسلام والمصالحة في العالم لما لها من قيمة دينية وثقافية. عقب ذلك، دعا السفير المعلمي، أمين الأممالمتحدة إلى إزاحة الستار عن الجزء المهدى من ستارة باب الكعبة التي تم تثبيتها على كامل جدار الصالة الإندونيسية في مقر الأممالمتحدة بعد ترميمها وإعادة تثبيتها في موقعها السابق. وفي نهاية الحفل، قدم السفير المعلمي هدية عبارة عن درع تذكارية تحوي مجسما لستارة الكعبة المشرفة للأمين العام للأمم المتحدة، حضر الحفل قنصل عام المملكة في نيويورك خالد الشريف، وعدد من مسؤولي الأممالمتحدة، وسفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية. وأكد السفير المعلمي عقب نهاية الحفل، أهمية الحدث معربا عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة على حضوره المناسبة، مشيرا إلى أن حضور كثير من السفراء المعتمدين لدى الأممالمتحدة يدل على المكانة المميزة التي تحظى بها المملكة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن هذه الكسوة تعد أحد الرموز الإسلامية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والإخاء والوفاق في العالم، معربا عن سعادته لإتاحة الفرصة لوضع ستارة باب الكعبة المشرفة مرة أخرى في إحدى أهم قاعات الأممالمتحدة.