انتقدت الإمارات الاتحاد الأوروبي أمس، بسبب السعي إلى إشراك إيران في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وقالت إن سياسة طهران "عدائية" تساعد في الاستقطاب بين دول المنطقة. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن فيدريكا موجيريني مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي زارت إيران أول من أمس، عجزت عن فهم أهداف إيران، وإن إشادتها بالالتزام الذي أبداه فريقها التفاوضي في المفاوضات النووية بدت في غير محلها. وقبل الزيارة كتبت موجيريني افتتاحية في صحيفة الجارديان البريطانية، إذ قالت إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فوضوها لاستكشاف سبل يمكن للاتحاد خلالها الترويج لإطار عمل أكثر تعاونا يشمل إيران بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية. وكتبت موجيريني "التعاون بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي كله ربما يفتح احتمالات لم يسبق لها مثيل لتحقيق السلام في المنطقة، بدءا من سورية واليمن والعراق". وأوضح قرقاش، أن موجيريني لم تدرك الانقسامات التي تثيرها السياسة الإيرانية، وأشار إلى أن إشادتها بمسؤولين إيرانيين فاوضوها لم تكن في محلها. وقال في حسابه على موقع "تويتر" إن الافتتاحية التي كتبتها موجيريني في الجارديان غاب عنها فهم السياسة العدائية لإيران في المنطقة، والإيحاءات الطائفية التي أدت إلى الاستقطاب في الشرق الأوسط. وأضاف: إن مهمتها في تحقيق تعاون إقليمي يجب أن تنشأ من فهم واضح لسياسة إيران القائمة على التدخل الطائفي وإذكاء الاستقطاب.