وعدت الحكومة التركية بتعزيز الإجراءات الأمنية غداة هجوم انتحاري نسب إلى تنظيم داعش وضرب مدينة سوروتش (جنوب) بالقرب من الحدود السورية، ما أودى بحياة 32 شخصا على الأقل. وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغولو أمس أن الشرطة التركية تعرفت على هوية مشتبه به مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي قال إن حصيلة ضحاياه ارتفعت إلى 32 قتيلا. وقال في مؤتمر صحفي في شانلي أورفة: تم تحديد هوية مشتبه به ويتم التحقق من صلاته المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا. الاحتمال الأكبر هو أن يكون الأمر هجوما انتحاريا على علاقة بداعش. وبعدما بقيت طويلا في منأى عن الحرب الدائرة على أبوابها منذ أربع سنوات، طال النزاع تركيا أول من أمس في عملية كبيرة. وكان المركز الثقافي في سوروتش هدفا لهجوم موجه ضد شبان مقربين من القضية الكردية يرغبون في المشاركة في إعادة إعمار مدينة عين العرب أو كوباني الكردية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود ودمرتها معارك انتهت في يناير الماضي بانتصار أكراد سورية على داعش. ونشرت الصحف التركية أمس على صفحاتها الأولى صور جثث الضحايا تغطيها الدماء والأشلاء وقد غطي بعضها بالكاد بأوراق صحف. وأعلن أوغلو أمس جلسة استثنائية للحكومة، للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة، بعد الهجوم. وقال: سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا، مؤكدا أنه "سنبذل كل الجهود ضد المسؤولين عن الهجوم أيا كانت هوياتهم".