شهدت تركيا أمس الاثنين هجوما انتحاريا داميا اوقع 30 قتيلا على الاقل ونحو 100 جريح في مدينة سوروتش القريبة من الحدود السورية، نسبته الحكومة الاسلامية المحافظة التركية الى تنظيم «داعش» الارهابي. ونسب رئيس الوزراء احمد داود اوغلو بوضوح الهجوم الى التنظيم المتطرف. وقال امام الصحافيين في انقرة «إن العناصر الاولى للتحقيق تكشف ان التفجير ناجم عن اعتداء انتحاري قام به داعش». وهي المرة الاولى التي يضرب فيها تنظيم «داعش» الارهابي في تركيا منذ ظهور هذا التنظيم المتطرف الذي يحتل منذ اكثر من سنة اجزاء واسعة من الاراضي العراقية والسورية، بعضها قريب من تركيا. ووقع التفجير الذي تميز بعنفه النادر عند منتصف النهار في حديقة المركز الثقافي في سوروتش حيث تجمع طلاب راغبون بالمشاركة في اعادة اعمار مدينة عين العرب السورية (كوباني) في الجانب الآخر من الحدود المدمرة بفعل المعركة التي دارت بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بين سبتمبر ويناير الماضيين. وتظهرالصور التي التقطت بعد الاعتداء كوما من الجثث المقطعة والمغطاة بالدماء ممددة على الارض التي اسودت بفعل الانفجار. وروى احد سكان سوروتش ويدعى محمد جيليك لوكالة فرانس برس «ان المدينة غارقة في الفوضى». وتشير حصيلة الهجوم التي ما زالت موقتة الى سقوط 30 قتيلا على الاقل ونحو 100 جريح بحسب حاكم منطقة سوروتش عبدالله جيفتشي الذي اضاف إن نحو 20 جريحا ما زالوا مساء الاثنين في حالة «حرجة». وسرعان ما ندد الرئيس التركي الاسلامي المحافظ خلال زيارة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله تركيا منذ 1974 ب»هجوم ارهابي» وقال امام الصحافيين «إنني اندد والعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية». واشارت وسائل اعلام تركية عدة الى امكانية ان تكون امرأة «انتحارية» تناهز العشرين من العمر هي التي نفذت الهجوم. لكن هذه المعلومة لم يؤكدها داود اوغلو. وبعيد هذا التفجير الاول في مدينة سوروتش التركية، استهدف هجوم آخر بسيارة مفخخة حاجزا امنيا لمقاتلين اكراد في جنوب مدينة كوباني السورية في الجانب الآخر من الحدود كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. المزيد من الصور :