أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي توجيها أمس يقضي بعودة بعض وزراء حكومته والقيادات الأمنية إلى عدن بعد أن تم تحريرها أمس، وذلك بالتزامن مع الانتصارات التي تحققها عملية "السهم الذهبي" التي دفعت شباب المقاومة الشعبية إلى إطلاق اسم الملك سلمان على أكبر شوارع المدينة، وفاء منهم لجهوده تجاه اليمن. ونص توجيه الرئيس هادي بعودة كل من وزير الصحة، والداخلية، والنقل، ورئيس الأمن القومي، إضافة إلى قيادات أمنية لمباشرة أعمالهم من هناك، بعد أن أنجزت المقاومة تحرير مطار عدن الدولي والميناء ومعظم المنطقة. وأكدت مصادر "الوطن" من داخل المقاومة الميدانية، أن الانتصارات التي تشهدها عدن دفعت شباب المقاومة إلى إطلاق اسم الملك سلمان على الطريق البحري الممتد من "جولة كالتكس" إلى منطقة فندق عدن اعتبارا من أمس، مضيفة أن شباب المقاومة رفعوا صور الملك سلمان والرئيس هادي في شوارع المناطق المحررة من سيطرة العناصر الانقلابية الحوثية. المحلل السياسي ناجي السامعي أكد أن هذه الخطوة تعكس شعور أبناء عدن، وقال "سيذكر أبناء الجنوب على الدوام كل ما بذلته دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية في سبيل تحرير أرضهم". أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي توجيها أمس يقضي بعودة بعض وزراء حكومته والقيادات الأمنية إلى عدن بعد أن تم تحريرها يوم أمس. ونص توجيه الرئيس هادي بعودة كل من وزير الصحة، والداخلية، والنقل، ورئيس الأمن القومي، إضافة إلى قيادات أمنية لعدن اعتبارا من اليوم. إلى ذلك تشهد مدن جنوب اليمن حالة من الفرح والاحتفالات الشعبية عقب الانتصارات المتوالية التي حققها مقاتلو المقاومة الشعبية خلال الأيام الماضية في مواجهة ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، واستعادة السيطرة على مناطق عدن. ورصدت "الوطن" انتشارا كبيرا لمظاهر الاحتفال التي تمثلت في إطلاق الرصاص والألعاب النارية وإطلاق الزغاريد. ففي عدن المحررة امتزجت أصوات الرصاص مع زغاريد النساء من على شرفات المنازل في المناطق المحررة. وكان المشهد مهيبا وكبيراً، حيث تعانق الرجال وسالت دموعهم، فرحا بهذا الإنجاز التاريخي، وترحموا على أرواح إخوتهم الذين استشهدوا خلال المواجهات. كما خرجت النساء فرحة بالنصر، وسمعت أصوات الزغاريد في معظم أنحاء المدينة، وتم توزيع الحلوى والمأكولات. وتولت عناصر المقاومة الشعبية إطلاق زخات من الرصاص ابتهاجا بما تحقق من نصر، كما أطلقوا الألعاب النارية في أحياء المنصورة والبريقة وخور مكسر. وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت لم يختلف المشهد كثيرا، وإضافة إلى إطلاق الرصاص في السماء، ورغم هطول الأمطار إلا أن هذا لم يمنع المئات من سكانها من الخروج في مسيرات فرح بالإنجازات التي حققها مقاتلو المقاومة وقوات التحالف العربي. ويقول المواطن ناصر باعلي إنه لم يستطع البقاء في منزله، وقرر الخروج إلى الشارع مع أطفاله لمشاركة أبناء شعبه الاحتفال. فيما قالت سيدة عدنية كانت قد وصلت للمكلا نازحة إنها تستطيع الآن العودة إلى منزلها. وأطلق سائقو المركبات في شوارع المكلا العنان لأبواق سياراتهم للتعبير عن فرحتهم. فيما كانت الأناشيد الوطنية والثورية تصدح من بعض المركبات. وصدحت مآذن المساجد بالتهليل والتكبير لهذه الانتصارات. وعمد الأهالي إلى تبادل التهاني بهذه الانتصارات. كما تكرر ذات المشهد في مدن وادي وصحراء حضرموت. فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمهنئين. وفي محافظة الضالع خرج الأهالي في مسيرات فرح مماثلة، وامتلأت طرق المدينة بالمواطنين الذين تبادلوا التهاني بمناسبة انتصارات المقاومة الشعبية في عدن. كما أطلقوا الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة. .. والثوار يحاصرون شقيق الحوثي في كريتر أكدت مصادر إخبارية يمنية من ضاحية كريتر في عدن وجود صيد ثمين في كريتر تحاصره المقاومة الشعبية، حيث أفادت مصادر خاصة بأن التحقيقات الأولية التي تمت مساء أول من أمس مع مجاميع من الحوثيين المستسلمين، كانوا قد قدموا على متن سيارتي شحن، وسلموا أنفسهم للمقاومة الجنوبية في عقبة عدن، كشفت عن وجود القيادي الحوثي عبدالخالق بدر الدين الحوثي في كريتر. وقالت المصادر إن عبدالخالق، شقيق زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، ورد اسمه ضمن قائمة العقوبات الدولية في القرار الأممي رقم 2216، موجود في الوقت الحالي ضمن الحوثيين المحاصرين في كريتر، ويحاول الهروب من حصار المقاومة. كما كشف مصدر قريب الصلة بالحوثيين أن حالة من الارتباك أصابت زعيم التمرد، إثر ورود أنباء عن محاصرة شقيقه، حيث يخشى أن يشكل أسر أخيه وسيلة ضغط جديدة ستفقده كثيرا، وستجبره على اتخاذ خطوات قد لا يود الإقدام عليها، لاسيما وقف عملياته الحربية. وتحدثت المصادر عن اجتماع عاجل سيعقده الحوثي خلال ساعات لبحث إمكانية تدخل عسكري سريع لإرسال قوات صوب المحاصرين بكريتر. وأكد مصدر داخل المقاومة الشعبية أن الثوار يركزون على أهمية اعتقال المتمرد عبدالخالق الحوثي، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون أداة لتحقيق كثير من الأهداف التي يسعون إليها، وشدد على أن الثوار مصرون على اصطياد هذا الصيد الثمين، ولذلك سارعوا إلى محاصرة كل المنطقة والتشديد في هويات كل المغادرين.