واجهت محال خياطة الملابس الرجالية بأسواق محافظات منطقة جازان زيادة في الطلب على تفصيل وخياطة ثوب العيد مع دخول العشر الأواخر من رمضان، ما أدى إلى رفع الأسعار إلى 55% من القيمة الأساسية للتفصيل، ومضاعفة ساعات العمل وزيادة الخياطين ورفع أجورهم. وتأتي هذه التحركات الموسمية في الوقت الذي سيطر فيه اختيار القماش الأبيض بجميع أنواعه من المستهلكين ليكون اللون الأكثر طلبا لتفصيل ثوب العيد، فيما لجأ مستهلكون إلى شراء أثواب العيد الجاهزة بعدما رفضت المحال التفصيل لهم وبسبب الارتفاع المضاعف لثوب العيد. وأكد الخياط بمحل الخياطة الرجالية في محافظة صامطة محمد يوسف، أن نسبة ارتفاع أسعار خياطة ثوب العيد تجاوزت ال55% خلال العشر الأواخر مع قرب موسم العيد وكثرة الطلبات، مبينا أن سبب زيادة الأسعار هو زيادة أجور الخياطين خلال العيد مقابل زيادة ساعات عملهم لمواجهة زيادة الطلب في هذه الفترة. من جانبه بين عمر ياسين صاحب محل للخياطة الرجالية بأبوعريش، بأن 90% من المستهلكين يفضلون تفصيل ثوب العيد من الأقمشة البيضاء اللون ذات الصناعات الآسيوية ومنها الأقمشة اليابانية والكورية والتايلندية والإندونيسية، والتي يراوح سعر تفصيل الثوب الواحد للكبار ما بين 150 إلى 400 ريال، والأطفال من 100 إلى 180 ريالا، على حسب خامة ونوعية القماش والتي يتم خياطتها وتسليمها خلال أسبوع، أما أسعار الملابس الجاهزة لديهم والتي سبق تفصيلها في المحل فهي تتراوح من 80 إلى 120 ريالا للكبار ومن 60 إلى 80 ريالا للأطفال، مؤكدا أن اللون الأبيض من الأقمشة يزداد الطلب عليه في الأعياد. "الوطن" رصدت الزحام الكبير التي تشهده محال الخياطة الرجالية في عدد من أسواق محافظة جازان، حيث أكد عبدالعزيز علي القادم من مركز الموسم الحدودي، أنه اضطر إلى المجيء هنا بعدما أغلقت محال الخياطة في الموسم باب التفصيل بسب الزحام، مشيرا إلى أن أسعار الأقمشة التي اختارها لأطفاله تراوح أسعارها ما بين 100 إلى 120 ريالا والكبار بمبلغ 200 ريال، من غير سعر التفصيل. من جهته ذكر وليد علي مرير أنه اضطر أمس الأول إلى شراء ثوب العيد الجاهز له ولأبنائه الخمسة بعدما رفضت محال الخياطة التفصيل له ولأطفاله وبسبب الارتفاع الخيالي لسعر تفصيل ثوب العيد.