اقترحت الولاياتالمتحدة أول من أمس، على مجلس الأمن الدولي تكليف فريق خبراء تحديد المسؤولين عن الهجمات بغاز الكلور في سورية والتي تورطت فيها قوات بشار الأسد. ووفقا لمشروع القرار الذي اقترحته واشنطن، فإن هذه البعثة التي أطلق عليها "آلية مشتركة للتحقيق" ستكون مؤلفة من خبراء "محايدين" من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وستكون مهمتها "تحديد وبكل الوسائل الممكنة الأشخاص والهيئات والمجموعات والحكومات" التي نظمت ورعت أو ارتكبت هذه الهجمات، على أن يستمر عمل هذه البعثة لمدة عام مع إمكان تمديدها وسترفع تقريرها الأول خلال 90 يوما بعد بدء مهمتها. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور "نظرا إلى الاتهامات حول الهجمات بغاز الكلور في سوريا وغياب أية هيئة دولية لتحديد المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية، من المهم أن يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق لتشكيل آلية تحقيق مستقلة". ميدانيا، واصلت قوات نظام بشار الأسد أمس، قصفها لبعض المدن السورية مخلفا عددا من القتلى والجرحى، وتعرضت مناطق في محيط مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية ومناطق أخرى في محيط بلدة بيت سحم بريف دمشقالجنوبي، لقصف من قبل قوات النظام، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى في محيط مدينة الزبداني، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة من عناصر الحزب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن هناك تراجعا واضحا لحزب الله المدعم بالفرقة الرابعة في الزبداني، مشيرا إلى أن طائرات النظام نفذت غارات بشكل مكثف وعنيف على مناطق في المدينة، إلا أن فصائل المعارضة، بالإضافة للمسلحين المحليين من أبناء المدينة، يتصدون لقوات الحزب، ويمنعون تقدمهم. من ناحية ثانية، قصفت قوات النظام مساء أول من أمس مناطق في مخيم اليرموك الذي يشهد منذ أسابيع اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بالجبهة الشعبية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، كما قتل ستة عناصر من الجبهة الشعبية خلال اشتباكات بمحيط مخيم اليرموك في جنوب العاصمة مع تنظيم داعش. في الغضون، سمع دوي انفجارين عنيفين في المنطقة الجنوبيةالشرقية من مدينة الحسكة، ناجم عن تفجير سيارتين مفخختين، استهدفتا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، عقبها اشتباكات بين وحدات الحماية، وعناصر تنظيم "داعش" قرب المنطقة، كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش من طرف آخر في محيط كلية الاقتصاد التي سيطر عليها التنظيم أمس، والواقعة في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة. وقالت تقارير إن قذيفة مورتر أطلقها عناصر داعش تسببت في حريق كبير في مقر حكومي بمدينة الحسكة، لافتة إلى أن التنظيم استهدف مكتبا لاستخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر.