أفادت مصادر متطابقة بإصابة 40 شخصاً على الأقل باختناق نتيجة قصف قوات النظام السوري بلدتي سراقب والنيريب في إدلب، بغازات سامة في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على نقطة في جبل الأربعين الاستراتيجي الذي يطل على جميع مناطق شمال غربي البلاد، بالتزامن مع تأكد مقتل ستة عناصر من «حزب الله» في اشتباكات غرب البلاد ووسطها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «40 مواطناً على الأقل أصيبوا نتيجة قصف ببرميلين متفجرين من الطيران المروحي على مناطق في الحي الشمالي في بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب». وأكدت مصادر طبية أن «ما لا يقل عن 40 مواطناً بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازات منبعثة من البرميلين»، ورجحت المصادر الطبية أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلور. كما قُتلت طفلة وجرح آخرون بقصف بالغاز على بلدة النيريب المجاورة، بالتزامن مع حملة عنيفة من القصف على مناطق مختلفة في شمال غربي البلاد. وأوضح «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى أمس «سللاً غذائية على بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، المحاصرتين من فصائل إسلامية» شرق إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. وإذ ألقى الطيران المروحي عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة إدلب ومناطق أخرى في بلدة سرمين»، نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في بلدة كورين جنوب إدلب وقرى عدة في جبل الزاوية. وقال «المرصد» أن مقاتلي المعارضة استهدفوا ب «قذائف مراكز قوات النظام في منطقة جبل الأربعين، عقب سيطرتها على منطقة معبر طبعي قرب منطقة جبل الأربعين بعد اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث أسفرت الاشتباكات عن استشهاد عدد من مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية ومقتل عنصرين على الأقل من قوات النظام». وأشار «المرصد» إلى أنباء عن «مقتل وجرح العشرات من قوات النظام والمسلحين الموالين لها المتحصنين في المستشفى الوطني، نتيجة تفجير جبهة النصرة عربة مفخخة في منطقة المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور وخلال اشتباكات بين الطرفين، فيما قضى 14 مقاتلاً من جبهة النصرة خلال الاشتباكات ذاتها، في حين استشهد رجلان اثنان نتيةء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة جسر الشغور». في شمال البلاد، دارت اشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، بمحيط مسجد الرسول الأعظم وقرب مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب» بالتزامن مع استمرار المواجهات في محيط حي بني زيد وفي حي الخالدية وفي حي الليرمون شمال حلب مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حيي الإذاعة وصلاح الدين جنوب غربي حلب. في الوسط، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط منطقة تل واسط بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف جوي وقصف متبادل بين الطرفين، عقب تقدم لقوات النظام في المنطقة وسيطرتها على أجزاء واسعة من تل واسط وسيطرتها على قرية الزيارة، وفق «المرصد». وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين على الأقل. وزاد: «قتل 6 عناصر من حزب الله اللبناني خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية بسهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي»، حيث تدور مواجهات بين قوات النظام والمعارضة. في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» أن «اشتباكات دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب منطقة المناجير في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر في الحسكة، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين». وتجددت «الاشتباكات في ريف بلدة تل تمر بين مقاتلي الوحدات الكردية مدعمة بالمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في ريف بلدة تل تمر، بالتزامن مع قصف متبادل». وكان 12 عنصراً على الأقل من «وحدات حماية الشعب الكردي قتلوا خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة في ريف بلدة تل تمر بين الوحدات الكردية مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى الذي لقي مصرع ما لا يقل عن 35 من عناصره نتيجة الاشتباكات وقصف طائرات التحالف العربي - الدولي على منطقة الاشتباكات ومناطق سيطرة التنظيم وتمركزاته فيها، بينهم عدد من العناصر فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وبأحزمة ناسفة في منطقة تل الفويضة وقرى قريبة منها»، وفق «المرصد»، وأشار إلى أن «جثث 21 منهم على الأقل لدى الوحدات الكردية، وسط تمكن الأخير من التقدم واستعادة السيطرة على مناطق تمكن التنظيم من السيطرة عليها خلال هذا الهجوم. ودارت الاشتباكات بين الطرفين في 5 قرى واقعة على الطريق الواصلة بين مدينة الحسكة وبلدة تل تمر». في دير الزور المجاورة، نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في حي الحويقة، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في الحي، من دون ورود أنباء عن إصابات»، وفق «المرصد». في ريف دمشق، تعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قوات النظام، ترافق مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة التي تتعرض لقصف مستمر من قوات النظام منذ أشهر عدة. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية للعاصمة، وفق «المرصد» الذي قال: «جددت قوات النظام قصفها على مناطق في مخيم اليرموك وجنوب العاصمة، حيث كان الطيران المروحي ألقى نحو 10 براميل متفجرة على مناطق في المخيم وجنوبدمشق ترافقت مع قصف صاروخي عنيف».