شدد الفنان الكويتي عبدالله الزيد على أن الثقافة الفنية تكتسب بالتربية التي ينشأ عليها الفرد منذ الصغر، وأن هذا ما يلحظه في المعارض الدولية التي تقام في الدول الأوروبية، ولا يكاد يتلمسه في دولنا الخليجية، إلا أنه يرى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الجمهور الفني المحلي المواكب للمعارض الفنية وبعض الفعاليات والمهرجانات. ويهتم الزيد بكل تفاصيل العمل الفني لينتج ويقدم رؤية فنية في أعمال لها رؤيتها المحسوسة، وأعماله في الميكس ميديا تتميز بالألوان والأدوات وكل ما يراه يضيف للعمل حسب البيئة والحداثة فيها، تنسيقه وتركيبه هو دمج بين الرسم والألوان بما يحقق إضافات بلمسات وإيقاعات فنية ورؤى. وبرز الزيد من خلال مجموعة كبيرة من المشاركات الفنية داخل وخارج الكويت من خلال الطاقة الفنية التي يتمتع بها من سنوات في الفرشاة واللون كفنان تشكيلي مشارك في المعارض ومنظم أيضا لكثير منها. ويتبع الزيد الفن الحديث المعاصر بأسلوب الرسم المباشر وباستخدام أدوات وألوان مختلفة - كما يقول - لكنه متمسك أيضا بالرسم الواقعي، معتبرا الواقعية بمثابة التدريب والتقوية للفنان، ناصحا جميع الفنانين بعدم ترك الفن الواقعي، مضيفا أن أعماله عن الإنسان سواء بالجانب الاجتماعي أو الشخصي، أما أعماله الواقعية فأغلبها تنصب في بلده الكويت سواء تراثية أو معاصرة. وعن التجربة الفنية السعودية أوضح أنها "تتمتع بفن راق وجيل مبدع ومميز، إلا أنه ينقصها الدعم والرعاية والتشجيع كما هو في الكويت، إلا أننا في الكويت لا نشهد تنافسا حقيقيا في الحركة التشكيلية، ما جعل هناك قلة في المشاركات الدولية لأسباب عدة من أهمها الصراع الأزلي بين الفنانين وجمعية الفنون التشكيلية، ما أوجد أحزابا فنية تسبب في ضعف الحركة الفنية وتشتيت وتمزيق الفنانين". يذكر أن التشكيلي عبدالله الزيد عضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، عضو في دن غاليري، رئيس كويت آرت قروب، تدرج من الرسم للطبيعة الصامتة والبورتريه والرصاص والفحم، ثم المدارس الفنية، له معرض شخصي بعنوان فضاء الجسد، ومعارض داخلية وخارجية منذ 2002، إضافة إلى تقديمه عددا من الورش المحلية والدولية ونال جوائز محلية وخليجية.