أشاد شيخ قبيلة لقموش حمير، محمد عيدو، بالدور الكبير الذي قامت به طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، مشيرا إلى أن الضربات التي وجهتها للقوى الانقلابية أثرت في مقدرات تلك القوى، وأتاحت أمام المقاومة الشعبية الفرصة الكاملة كي تتقدم في كثير من جبهات القتال. كما نفى أن يكون المخلوع استقطب أعدادا كبيرة من مشايخ القبائل، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء يتبعون المخلوع لمصالح خاصة، أما البقية فما زالوا صامدين، ولكنهم يحتاجون فقط إلى الأسلحة التي تمكنهم من الصمود ومواصلة المقاومة. كما أفاد بالكثير الذي تجدونه بين سطور الحوار التالي: كيف ترى الأوضاع حاليا في شبوة؟ لا نبعد عن عدن أكثر من 35 كلم، ونقع في خط المواجهة مع الحوثيين، المعارك تدور بيننا بشكل شبه يومي، الانقلابيون يحاولون التقدم إلى حضرموت ونحن نصدهم، وحربنا معهم متواصلة ليلا ونهارا، ونفشل محاولة أي تقدم لديهم، ومعظم المواطنين لديهم إصرار كبير على مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين لا يحظون بأي قبول وسط الشعب. تذمرت من تعاملهم ووحشيتهم، صف لنا ذلك؟ غالبية عناصر الحوثي من الجهلاء، فقد دخلوا حربا لا يدرون ما الغاية منها، ولا يعرفون لماذا هم يقاتلون، ويستخدمون أساليب وحشية ضد الأطفال، كما يقدمون على إهانة النساء وإيذائهن والتعدي على حرماتهن. كيف ترد على ادعاءاتهم الإعلامية؟ الحوثيون يتهافتون على وسائل الإعلام لتلميع أنفسهم عبر بعض قنواتهم الفضائية، والقنوات العميلة من إيران وحزب الله، ويمارسون الكذب والدجل، وعناصرهم في شبوة يدعون أنهم من المحافظة، ولكننا ندرك كذبهم، لأننا نعرف لهجتهم وهذا خداع وتدليس وكذب. يقال إن قبيلتكم اتخذت قرارا بمنع دخول عناصر القاعدة إلى أراضيكم، ما صحة ذلك؟ عناصر القاعدة موجودون في حضرموت، وحاولوا أن يأتوا إلينا من أجل الانضمام للجبهات القتالية، إلا أن أهالي شبوة بشكل عام طلبوا منهم المغادرة، ولم نقبل وجودهم ورفضناهم، وفي الحقيقة أمرهم مشكوك فيه من عدة جوانب، فقد كانوا يمهدون للحوثي السيطرة على بعض الجبهات القتالية، ونرى أن بينهم وبين صالح والحوثي شراكة، يريدون أن يخادعونا من خلالها، من أجل تمهيد الأرض أمام العدو، وتنبهنا لذلك منذ وقت مبكر، ورفضنا دخولهم، وسنرفضه ولدينا القدرة على حماية أرضنا بدونهم وبدون الحاجة إليهم، ولا نثق في أن أحدا يمكنه أن يحمي شبوة غير أبنائها. شبوة من المناطق الصامدة والمتماسكة أمام التمرد الحوثي، ما الأسباب؟ نعم، شبوة امتازت بذلك وهذا من فضل الله، حتى في المناطق التي دخلتها بعض ميليشيات الحوثي توجد مقاومة شرسة، ونصف محافظة شبوة لم يستطع التمرد دخولها، كما أن الإصرار والعزيمة من رجال شبوة أساس هذا الصمود. كيف ترى دور المقاومة الشعبية؟ مستمرة ولكن لا توجد جبهة منظمة غير جبهتنا، لدينا تنظيم متميز، لأن كثيرا من اللجان غير منظمة بالشكل الذي يساعده على قيامها بواجبها. كيف تنظمون أنفسكم للمواجهة خلال شهر رمضان؟ نحن نتوقع أي شيء، ونأخذ الأمور على محمل الجد، ولذا نحن مستعدون على مدار الساعة، بكل طاقتنا، الحوثيون يحاولون استغلال فترة ضعف الجبهة عندما يغادر البعض من الشباب لمنازلهم، لديهم جواسيس يخبرونهم بذلك، هم يتربصون بنا، ولكن يقظتنا أشد من تربصهم. في ظل الظروف المعيشية، وإعاقة طرق الإغاثة، كيف يفطر الصائمون في المعركة؟ لدينا تنظيم حيال هذا الأمر، واتفاق مرتب بيننا، فهؤلاء الأبطال يأتيهم طعامهم من البيوت، بحيث تتكفل كل أسرة بتجهيز إفطار 20 صائما.ما أنواع الأسلحة المتوافرة لديكم؟ لدينا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والكاتيوشا، والمدافع حصلنا عليه بطريقتنا، الحوثيون لا توجد لديهم إلا جبهة واحدة أمامنا وسنحقق التقدم والنصر بإذن الله. أيهما أكثر وسط العناصر التي تقاتلكم، الحوثيون أم الحرس الجمهوري؟ نحن نقاتل الحرس الجمهوري، الحوثيون قليلون جدا، لذلك نحن على ثقة بأننا نواجه الحرس الجمهوري، لأننا نعرفهم جيدا، أفراد اللواء 26، واللواء 62، واللواء 21 ميكا، واللواء 19 مشاة، ووجدنا لديهم أسلحة روسية لا تتوفر إلا في مخازن الجيش. هل تعتقد أن المخلوع علي صالح كان يعد العدة لمواجهتكم؟ نعم، والأدلة والمؤشرات واضحة وكافية، الجيش كان تحت طوعته واستطاع خلال 30 سنة أن يبني الجيش كما يريده. ولكن كيف استطاع الحوثي تسخير الجيش لطواعيته بهذه السرعة؟ لأن غالبية العناصر التي كانت في الجيش، لا سيما القيادات العليا منهم، تنحدر من مناطق جغرافية معينة، وصالح تواطأ مع الحوثيين، وبما أنه يسيطر على غالبية عناصر الجيش فقد وجهها للتعاون مع المتمردين الحوثيين لتنفيذ المشروع الإيراني. كيف استطاع المخلوع استقطاب بعض مشايخ القبائل؟ المخلوع لم يستقطب أعدادا كبيرة من المشايخ، هناك عناصر يتبعون له، أما البقية فهم صامدون وملتزمون بدعم الشرعية، لكنهم يشكون قلة الإمكانات فقط، ونحن نواجه متمردين بإمكانات جيش دولة، وإذا وجدت الأسلحة فلا توجد الذخيرة. ماذا تطلبون من قوات التحالف؟ طائرات التحالف قامت بتوجيه ضربات مؤثرة وكبيرة، ولكننا نطالب بتكثيف الغارات على مناطق عشق وشبوة، حيث لدى الحوثيين مواقع لم تصلها إليها الضربات حتى الآن، وعند قصفها سنتقدم بإذن الله.