سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فشل محادثات جنيف.. والحكومة اليمنية تحمل الحوثي المسؤولية وزير الخارجية : لم يحدد موعد لإجراء مفاوضات جديدة * المبعوث الأممي: وقف إطلاق النار يحتاج لمزيد من المشاورات
بعد خمسة أيام من انطلاقها في مدينة جنيف السويسرية، أعلن أمس فشل المحادثات التي جرت برعاية الأممالمتحدة بين وفدي حكومة اليمن الشرعية، وجماعة الحوثي المتمردة. وقال وزير خارجية الحكومة اليمنية رياض ياسين، إن محادثات جنيف انتهت أمس دون التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الحوثيين، كما لم يحدد موعد لإجراء مفاوضات جديدة. وأضاف "للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع"، مضيفا أن الجهود ستستمر للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن. وأشار ياسين إلى أنه لم يتم تحديد موعد لجولة ثانية من محادثات السلام بعد الجهود الديبلوماسية المكثفة التي بذلها مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مدى خمسة أيام، وقال "ليس هناك موعد لإجراء مفاوضات جديدة". ومن جانبه، أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال مؤتمر صحفي في ختام مشاورات جنيف، أن المحادثات انتهت "دون نتيجة"، لافتا إلى أنه "لم يكن هناك أي شكل من الاتفاق لأن الأطراف بقيت على مواقف متباعدة فيما يتعلق بالاتفاق الأصلى الذي يتفق مع قرار الأممالمتحدة رقم 2216.". وقال إن وقف إطلاق نار في اليمن "يحتاج إلى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعا"، في حال تنظيم المزيد من المحاحثات، موضحا أن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتم قبل أي جولة جديدة للمحادثات بعد انتهاء خمسة أيام من الديبلوماسية المكوكية مع الأطراف المتحاربة دون اتفاق على الهدنة أو الانسحاب. وأشار إلى أنه سيغادر جنيف ويتوجه إلى نيويورك غدا، لإحاطة مجلس الأمن الدولي بما تم في المحادثات إذ تحتاج القوى الكبرى أيضا إلى الاتفاق على خططه لإنشاء فريق من المراقبين المدنيين لمراقبة أي وقف لإطلاق النار والانسحاب في اليمن. بدوره، أكد مصدر في وفد الحكومة اليمنية أن قرار الوفد مغادرة جنيف يأتي التزاما بالجدول الزمني المقرر لهذه المشاورات التي تم تمديدها حتى مساء أمس، نافيا تحقيق أي تقدم بشأن العراقيل التي حالت دون تفعيل عمل هذه المشاورات. وأفاد المصدر بأن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتمع صباح أمس مع وفد الحوثيين وحلفائهم. وبعد ظهر أمس، اجتمع ولد الشيخ أحمد بوفد الحكومة، مبينا أن المشاورات انتهت دون لقاء بين طرفي النزاع اليمني، مشيرا إلى عدم تحقيق أي تقدم في أي جانب من الجوانب المطروحة للنقاش. وأضاف أن الخلاف حول تمثيل الجانبين بقي مستمرا كما هو حيث لم يحدد الحوثيون وأنصارهم من يمثلهم في المشاورات التي طالبت فيها الأممالمتحدة بتحديد أسماء سبعة أشخاص بالإضافة لثلاثة مستشارين لهم. وكانت الأممالمتحدة سعت إلى الاتفاق على خطة من عشر نقاط، بينها وقف لإطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن دون إحداث فراغ أمني وتعيين فريق أمني أممي لمراقبة وقف إطلاق النار، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين الماضي في افتتاح المشاورات إلى هدنة إنسانية على أن تكون خلال شهر رمضان المبارك.