اختتمت اليوم مشاورات جنيف حول الأزمة في اليمن دون التوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن التوصل إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها في جولات قادمة من المباحثات بين الطرفين. وقال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي عقده إن لديه خطة تنتظر التشاور حولها خلال الأيام القليلة المقبلة للتوصل إلي هدنة إنسانية ، وهي الأولوية القصوى نظرًا للأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن. وأضاف أنه مازال هناك تحديات كبيرة نظرًا للحرب الدائرة على الأرض ، وأن المواقف بين طرفي الأزمة مازالت متباعدة مما يستوجب المزيد من الجهود والتفاوض للتوصل إلى هدنة إنسانية . وأكد ولد الشيخ أحمد أن هذه المفاوضات التي تتم تحت رعاية الأممالمتحدة من الطبيعي أن تكون مرجعيتها القرارات الدولية ، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي تضمن عدة نقاط كالانسحاب من المدن ووقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ، وهي النقاط التي سيشرف عليها مراقبين مدنيين ذوي خلفية عسكرية. وأعلن المبعوث الأممي عن توجهه إلى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن على ما دار في هذه الجولة من المشاورات ، ثم يتوجه إلى المنطقة لاستئناف المشاورات. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين من جانبه : إنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للمباحثات ، مؤكدًا أن حكومته كانت تأمل في التوصل إلى هدنة دائمة وليست هدنة مؤقتة ، لكن مماطلة وعدم التزام مليشيات الحوثي المتمردة وصالح أعاق ذلك.