فيما أعلنت فصائل المعارضة في جنوب سورية أمس، عن هجوم كبير للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زالت قوات نظام بشار الأسد تسيطر عليها في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، استبقت قوات الأسد، حلول شهر رمضان المبارك، بقتل 33 شخصا على الأقل في مدينة دمشق وريفها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة القتلى جراء قصف مدفعي عنيف وسقوط صواريخ أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في ريف دمشق أول من أمس، إلى 24 قتيلا على الأقل بينهم خمسة أطفال. وفي دمشق، قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب عدد من الجرحى، جراء "سقوط عدة قذائف صاروخية مساء أول من أمس، في محيط ساحة عرنوس في دمشق"، وفق المرصد. وأوضح سكان في حي عرنوس أن قذيفتين على الأقل سقطتا ليلا في المنطقة، وقال أحدهم رافضا ذكر اسمه "إنها هدية رمضان".وكانت فصائل المعارضة قد شنت هجوما على محافظة القنيطرة التي تبعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق،وكتب المتحدث باسم قوات المعارضة عصام الريس، على تويتر إن الجماعات المشاركة في العملية وقعت اتفاقا لا يشمل جبهة النصرة، لافتا إلى أن هذه الجماعات تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر. إلى ذلك، وفيما شنت قوات التحالف الدولي أمس، أربع ضربات جوية نفذت في سورية استهدفت ثلاث وحدات لمقاتلي تنظيم داعش قرب مدن الحسكة وحلب وعين العرب، بدأ عدد من اللاجئين السوريين إلى تركيا بالعودة أمس إلى مدينة تل ابيض في شمال سورية، غداة سيطرة المقاتلين الأكراد على هذه المنطقة الحدودية التي شكلت ضربة قاسية لتنظيم داعش. من جهة أخرى، جدد الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في ختام زيارته لدمشق أمس إدانته استهداف المدنيين في سورية بالقصف الذي أوفع عشرات القتلى. ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس أن سقوط النظام السوري أمر "ممكن" بسبب "الضعف" الذي لحق بقواته العسكرية. وقال وزير الدفاع في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي "نريد أن نشهد انتقالا للسلطة لا يكون الأسد حاضرا فيه"، مضيفا أن سقوط نظام الأسد "ممكن لأن قواته ضعفت إلى حد كبير" وتعرضت "لخسائر كبيرة"، ورأى أن "انسحاب الأسد بنفسه من الساحة" سيكون افضل للشعب السوري مع "تشكيل حكومة سورية جديدة تستند إلى المعارضة المعتدلة". في الغضون، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت.