سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
51 فصيلا عسكريا يحمي جنوب سورية "ميستورا" يحشد الأوروبيين لدعم خطته بشأن وقف إطلاق النار في حلب * مقتل العشرات من قوات النظام في درعا.. و"داعش" يعدم 4 رجال
بينما تسعى فصائل الجيش السوري الحر إلى تأمين البعد العسكري لأي حل سياسي، من خلال تأسيس تحالف يضم 51 فصيلاً لمواجهة أي خطر يشكله إرهاب نظام بشار الأسد أو التنظيمات المتطرفة، بدأ مساعد المبعوث الدولي إلى سورية زيارة إلى دمشق أمس، يلتقي خلالها مسؤولين في نظام الأسد بعد أيام من اجتماعات أجراها المبعوث الدولي، "ستافان دي ميستورا"، في تركيا مع مجموعات من المعارضة السورية. وقالت المتحدثة باسم المبعوث الدولي "جولييت توما": "إن مساعد دي ميستورا، رمزي عز الدين، وصل إلى دمشق أمس لإجراء عدد من اللقاءات مع مسؤولين سوريين". يأتي ذلك في وقت توجه فيه "ستيفان دي ميستورا" أمس، إلى بروكسل للقاء وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم، في محاولة لحشد الدعم لخطته بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب. وكان "ميستورا" قد قدم شرحا خلال مؤتمر صحفي حول تفاصيل خطته لوقف العنف في سورية عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءا من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة. وأوضح المبعوث أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل حول سورية، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنودا لمنع نظام الأسد من تصعيدها في أماكن أخرى من سورية، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد لتجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض. وتضمنت خطة المبعوث الدولي أيضا تسهيلا فوريا لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمن مجالا كافيا لإعادة إعمار المدينة. في غضون ذلك، أعلنت فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية، التي تضم درعا والقنيطرة وريف دمشق ودمشق، عن تأسيس تحالف يضم 51 فصيلاً لمواجهة أي خطر يشكله النظام أو المتطرفون على الثورة، وتضم هذه الفصائل في مجموعها نحو 35 ألف مقاتل. وأكد الاتفاق على إكمال الثورة التي خرجت من أجل أهداف محددة وهي الحرية وتحقيق العدالة، والحفاظ على المكتسبات على الأرض، وتطوير التحالف إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل قيادة موحدة، إضافة إلى الحصول على ثقة واعتراف المجتمع الدولي. وعلى الصعيد الأمني، قتل أول من أمس العشرات من قوات الأسد، في تفجير مسجد بدرعا كانوا قد زرعوه بالألغام تحسبا لسيطرة الثوار عليه، فيما تم العثور على مقبرة جماعية في دير الزور تضم 11 جثة من أبناء عشيرة واحدة قتلوا بيد المتطرفين في وقت سابق. وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في درعا البلد، فيما سمع دوي انفجار مجهول الأسباب على أطراف حي المنشية، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب ومحيط مدينة خان شيخون، تزامناً مع اشتباكات بين القوات النظامية والثوار في ريف المدينة. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن قوة الشرطة التابعة لتنظيم" داعش" في غرب سورية ذبحت 4 رجال، كما ذكر المرصد أن التنظيم رجم رجلا وامرأة حتى الموت بشمال سورية.