كشفت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في جبهة العند، أن هناك تحركا عسكرياً بدأته المقاومة من خلال تنفيذ عملية نوعية بقيادة العميد الركن ثابت جواس، بهدف فك الحصار الذي تعاني منه عدن، وتفرضه الميليشيات الحوثية المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي صالح، ووفقاً لذات المصادر فإن المقاومة الشعبية باتت على مشارف قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نهاية مارس الماضي. وتشير المعلومات المتوفرة من المصادر المحلية إلى أن العميد الركن جواس، الذي كان قائد اللواء 15 مشاة في الفرقة الأولى مدرع، سيشارك بنفسه في قيادة حرب تحرير القاعدة، التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين المقاومة والميليشيات الحوثية وحلفائها. وبالقرب من جبهة العند، وتحديداً في عدن، قال السكان المحليون إنهم سمعوا دوي أصوات انفجارين كبيرين للغاية، عقب غارات لطائرات التحالف العربي في جبهة المطار، حيث تدور هناك معارك شرسة بين المقاومة والحوثيين. كما نفذت طائرات التحالف ضربات جوية لمواقع الميليشيات بمناطق العريش والممدارة شمال عدن، وكذلك في خور مكسر. فيما قال مسعفون طبيون إن عشرات من المدنيين أصيبوا جراء تجدد القصف الصاروخي على مديرية دار سعد وأحياء سكنية في مديرية المنصورة. وأكدت تقارير صحفية محلية عمليات القصف التي طالت كذلك أحياء مدينة التواهي والمعلا ومدينة إنما السكنية ومدينة التقنية التي تعرضت عصر أمس لعمليات قصف هي الأعنف منذ الأسبوعين الماضيين. وتُعد هذه المناطق من أكثر الأحياء السكنية اكتظاظا بالسكان. إلى ذلك كشفت الهيئة الإعلامية للمقاومة الشعبية عن تفاصيل عملية دهم نوعية، نفذتها وحدة من مقاتلي المقاومة ضد مراكز الخلايا النائمة الموالية للحوثيين في الجبهة الشمالية بمنطقة الممدارة بعدن. وقالت الهيئة إن العملية تمت في ساعات الليل، وأثناء المداهمة تعرضت لإطلاق نار من قبل الخلية. وإن الاشتباكات انتهت بمقتل مسلحين اثنين من الحوثيين وجرح 3 آخرين. كما تم العثور على كميات من الأسلحة الحديثة المزودة بأشعة الليزر، وكميات من الذخائر. أما في الضالع، فقد أكد قائد المقاومة الشعبية عيدروس الزبيدي، مقتل العشرات من الحوثيين في المعارك التي جرت أخيراً، وتدمير مدرعتين. وتحدث عن تمكن مقاتلي المقاومة من السيطرة على منطقة "وادي السراو" وموقع الحصن الواقع بمديرية قعطبة الشمالية، حيث يطل الموقع على كثير من المواقع بالحدود الشمالية للضالع، وغالباً ما تتخذه الميليشيات الحوثية في قصف القرى والبلدات الصغيرة بالمدينة. وفي محافظة شبوة الجنوبية، أكد المتحدث باسم المقاومة تعرض معسكرات الأمن المركزي والشرطة العسكرية الواقعتين بمدينة عتق إلى عدة ضربات جوية من قبل التحالف العربي. وأشار إلى أن نحو أربع غارات دكت تلك المواقع التي باتت تستخدمها الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع صالح، كثكنات عسكرية. إلى ذلك أكدت قيادة اللواء الأول للمقاومة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تسلمها كل المواقع العسكرية في جبهات القتال وخطوط التماس بجبهة عكد، بكل عتادها وقواتها البشرية من الوحدات السابقة في المجلس العسكري للمقاومة. وأشار مصدر مقرب من قائد اللواء العميد الركن الحمزة الحتم، إلى أن هذا التسليم يأتي في إطار توحيد صفوف مقاتلي المقاومة تحت إطار قيادة عسكرية واحدة متخصصة في المجال العسكري، ومن ذوي الخبرة في قيادة العمليات القتالية. من جانب آخر، وصلت مطار صنعاء الدولي طائرتان إماراتيتان تحملان مواد غذائية وتموينية وصحية لمد يد العون والتخفيف من معاناة الشعب. وتأتي هاتان الطائرتان في إطار رفع المعاناة عن اليمنيين.