انتقد مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو، مساعي عون لإشعال الفتنة بين الدروز والعرب بسبب الأحداث الأخيرة، وقال "بعض الساسة في لبنان يفتقدون بشكل كبير الأخلاق، وهناك من يقدم نفسه لرئاسة الجمهورية على أنه المنقذ والمخلص، وهو يحمل تاريخا غارقا في الدماء والقتل وكراهية الآخر". وأضاف "البعض يحرضون أهل قلب اللوز على إخوانهم وجيرانهم في الوطن، لكي ينضموا إلى الحرب الفارسية، وجبل الدروز هو جبل العرب، الذين عرف عنهم تمسكهم بعروبتهم، وقاوموا الاستعمار الفرنسي بقوة. سبب هذه الأحداث كلها هم الفرس الذين أشعلوا نار الفتنة المذهبية في العالم العربي كله، وقد أثبتت الأحداث في العراق وفي سورية أن الفرس وأتباعهم تخلوا عن كل المعاني الأخلاقية والإنسانية، وتحولوا إلى وحوش وبرابرة، همهم الوحيد هو القتل والذبح والغدر والخيانة". بدوره، وجه وزير العدل أشرف ريفي، انتقادات حادة للمرشح الرئاسي عن قائمة 8 آذار، ميشال عون، واتهمه بالوصولية، والاستعداد للتضحية بكل شيء لأجل تحقيق مصالحه الشخصية، وقال في تصريحات صحفية "ينبغي ألا نمنح العماد ميشال عون فرصة لتعطيل مصالح اللبنانيين، فهو مثل نيرون، على استعداد لحرق البلد في سبيل مصالحه ومصالح عائلته، ولا ننسى أنه عطل تشكيل الحكومة سبعة أشهر من أجل الإتيان بصهره جبران باسيل لوزارة الخارجية، وهو الراسب في الانتخابات النيابية خلافا للعرف السائد". وأضاف ريفي قائلا "حزب الله صنع هالة إعلامية حول حرب القلمون، وهي ليس لها قيمة استراتيجية، وما يحدد مصير النظام السوري التطورات في الجنوب والشمال، ومشاركة حزب الله بالقتال ضد الشعب السوري خطأ استراتيجي". وتابع بالقول "دويلة الحزب الطائفي أصبحت أقوى من الدولة، ونظامنا الديموقراطي لا يوجد فيه مرشد، ولكن الدولة أصبحت شاهد زور على ما يقوم به حزب الله. ومع أنني مهدد في حياتي، إلا أنني لن أتراجع عن مواقفي الوطنية وأرفض توريث الأجيال دولة تحكمها دويلة، فأنا لبناني وعربي ولست صفويا، وأرفض أن يسيطر المشروع الصفوي على لبنان". إننا "سنطلب من الرئيس تمام سلام دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، فالميثاقية متوفرة وأوضاع البلد لا تحتمل تعطيل الحكومة، فالدستور منح رئيس مجلس الوزراء صلاحية تحديد موعد اجتماع مجلس الوزراء ووضع جدول أعماله وعلى الرئيس سلام ألا يتخلى عن صلاحياته". بدوره، أكد عضو كتلة المستقبل، النائب محمد الحجار، أن ميشال عون وحزب الله ماضيان في تعطيل البلد ورهنه لمصالح وأهداف خاصة وخارجية. وقال في تصريحات صحفية "هذا الفريق عطل الرئاسة الأولى لأكثر من سنة، وما زال يعطل حتى الآن، فتعطيل الرئاسة أثر على تعطيل مجلس النواب، واليوم ذاهب إلى تعطيل المؤسسة الباقية، وهي السلطة التنفيذية، فالذرائع التي تقدم من التيار الوطني الحر تتمحور حول رغبة هذا الفريق، في أن يكون له ما يريد، وإلا فهو ماضٍ بتعطيل البلد. ويوافقه في هذا الموضوع، ولأهداف أخرى حزب الله، بطلب من القيادة الإيرانية، لأخذ لبنان رهينة بيدها على حساب مصالح أهله، ومن المؤسف أن لا شيء ظاهر حتى الآن يشير إلى تراجع هذا الفريق عن ممارسة هذا الدور التدميري، مع ما هو حاصل في محيطنا ويهدد أمننا واستقرارنا".