أكد قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز، الشيخ حمود المخلافي استعداد عائلته لتقديم المزيد من الشهداء لأجل تحرير الأرض والعرض، مشيرا إلى أن أبناء المحافظة كافة على استعداد لتقديم الغالي والنفيس، من أجل طرد المعتدين الحوثيين، مضيفا أن استشهاد شقيقه عز الدين أول من أمس يزيده شرفا. ومضى المخلافي بالقول إن ابنه الأكبر، الدكتور أسامة استشهد خلال الأسبوع الماضي، وها هو شقيقه يلحق به أول من أمس، وأن ابنته انضمت بالأمس إلى صفوف المقاومة، وحملت السلاح ضد المعتدين. مشيرا إلى أن هذا هو أقل ما يمكن أن يقدمه لوطنه الذي نشأ وترعرع عليه. وقال المخلافي في تصريحات إلى "الوطن" "الدفاع عن الأرض كما يعلمنا ديننا الحنيف هو واجب على كل قادر، وأن من يموت في سبيل تحقيق هذه الغاية العظيمة هو شهيد عند الله تعالى، ولا توجد مرتبة أعظم من ذلك. ومواطنو تعز بأكملهم تعاهدوا على الدفاع عن مدينتهم، وأقسموا أن يدافعوا عنها لآخر رمق في حياتهم، ولن نمكن المعتدي من تدنيس أرضنا، ولن يهنأ له عيش فيها". ووصف المخلافي استشهاد أقاربه بأنه أمر عادي، مشيرا إلى أنهم ليسوا بأفضل من أصغر عضو في المقاومة الشعبية، وقال "قررنا قرن الأقوال بالأفعال، وألا ندعو الآخرين للانخراط في صفوف المقاومة ونستبعد أبناءنا وإخوتنا، فنحن لسنا أفضل منهم، ولا نمتاز عليهم بشيء، وكلنا أسرة واحدة". ومضى المخلافي بالقول "اليمن كله وطننا، وتعز مدينتنا التي نشأنا عليها ونهلنا من خيرها، لذلك فإن من أبسط حقوقها علينا أن نذود عنها، وأن نمنع المتمردين والمجرمين من استباحتها، ولن نتوقف عن ذلك ولو قدمنا في سبيله أرواحنا وكل ما نملك. والحمد لله فإن جهود المقاومة متواصلة، وهناك إقبال كبير متزايد من الشباب على صفوف المقاومة الشعبية، والكل يريد الذود عن المدينة. ونحقق في كل يوم – ولله الحمد – تقدما على حساب المتمردين. وكان الدكتور أسامة، النجل الأكبر للمخلافي، استشهد في إحدى جبهات القتال التي تشهدها المدينة. وأضافت مصادر أن الشهيد الدكتور كان يقود المعارك في منطقة وادي عرش القريب من منطقة الحرير شمال مدينة تعز، التي سلمتها قيادات حزبية تابعة للمخلوع إلى قوات صالح ومسلحي جماعة الحوثي، وتابعت بالقول إنه كان قد أصيب بشظية خفيفة في ناصيته وأسعف لمستشفى الروضة وبعد الانتهاء من تضميد جراحه، أصر على العودة من جديد إلى المعركة، وأثناء عودته تعرض لكمين مع أربعة من مرافقيه في منطقة العرسوم التي تم دحر الانقلابيين منها. ودخل معهم في مواجهة شرسة لتخترق رصاصة جسده وتصعد روحه إلى بارئها، شهيدا صامدا، وثابتا. وأثار نبأ استشهاد الدكتور أسامة أصداء واسعة وسط المقاومة الشعبية في اليمن، وكتب الناشط اليمني زكريا الربع تعليقا مقتضبا لخص فيه هذه المفارقة قائلا "هناك من يضحون بأولادهم من أجل الوطن، وهناك من يضحي بالوطن من أجل ابنه، في إشارة منه إلى الشيخ المخلافي الذي دفع بابنه الدكتور أسامة للقتال خدمة للوطن، فيما أحرق الرئيس المخلوع البلاد خدمة لابنه الذي يسعى لتنصيبه رئيساً بعده.