وصف عضو الاتحاد اليمني لكرة القدم حسن عبد ربه في تصريح إلى "الوطن" المعاناة الكبيرة التي تعرضت لها بعثة المنتخب الأول لمغادرة اليمن إلى قطر من أجل خوض مباراة كوريا الشمالية، وقال: "غادرت البعثة من صنعاء براً إلى ميناء الحديدة ومنها إلى جيبوتي عن طريق البحر، ومنها تم نقل البعثة جواً إلى الدوحة عبر ترتيبات وجهود بذلتها قيادة الاتحاد ممثلة برئيسه أحمد صالح العيسي لدى نظرائه في الاتحاد القطري لكرة القدم". وأكد عبد ربه الذي كان مشرفا عاما على المنتخب اليمني في "خليجي 21"، أن الحرب التي تشهدها اليمن أثرت كثيرا على المنتخب ونفسية لاعبيه. مشيرا إلى أن الأنشطة الرياضية توقفت تماما. معتبرا مشاركة المنتخب اليمني في تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا في حد ذاته إنجازا كبيرا في مثل هذه الظروف الصعبة. من جهته، أبدى مدافع المنتخب اليمني معتز قائد عدم رضاه عن فترة الإعداد البسيطة التي خاضها المنتخب قبل التصفيات الآسيوية، وقال: "الظروف القاسية التي تمر بها البلاد هي السبب في ضعف الإعداد والذي أثر كثيرا على مستوى اللاعبين خصوصا من الناحية البدنية واللياقية، أضف إلى ذلك أننا نقابل منتخبات كبيرة و قوية ومتطورة ونحن بدورنا سنحسب له ألف حساب وسنخوض المباريات بحذر شديد". وأضاف: "لسنا خائفين من مواجهة أي منتخب وسنبذل كل ما في وسعنا لإسعاد الشعب اليمني الذي يعاني كثيرا مما يحدث له من الانقلابيين الحوثيين". متمنيا أن يوفق المنتخب في مبارياته. أما نجم دفاع المنتخب اليمني محمد بقشان، فقد قال إن "المنتخب ليس جاهزا بالشكل المطلوب الذي يؤهله للعب مباريات متكافئة"، مشيرا إلى أن فريقه يختلف كثيرا من الناحية اللياقية عن المنتخبات التي تلعب معه في نفس المجموعة الثامنة من تصفيات المونديال وآسيا، وقال: "أنا على ثقة أن لاعبي المنتخب اليمني سيقدمون مستوى يليق بسمعة الكرة اليمنية". من جانبه، اتفق مساعد مدرب المنتخب اليمني أمين السنيني مع آراء اللاعبين فيما يخص ضعف الإعداد للمنتخب، وقال: "الاستعداد لهذه التصفيات متواضع جدا وهي عبارة عن معسكر لمدة خمسة أيام في الحديدة، وأيام قليلة في قطر ولم نخض أي مباراة ودية". وأشاد السنيني بالإصرار والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبو المنتخب، وأكد أنهم أصروا على المشاركة وتمثيل الوطن في هذه الظروف الصعبة وتحملوا مشقة السفر والتي مرت بثلاث مراحل "برا وبحر وجوا" حتى وصل المنتخب إلى قطر.