شدد الاتحاد السعودي لكرة القدم على المكانة الكبيرة لمسابقاته التي تحظى بالرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، مشيرا إلى حرصه الدائم على الارتقاء بجميع المناسبات الرياضية من جميع النواحي، وعلى أهمية تمسك الجميع بالسلوكيات الرياضية بشكل عام في جميع المباريات واحترام المناسبات والجمهور الرياضي في مختلف الملاعب وخصوصا المباريات التي تحظى بالرعاية الكريمة. وأكد الاتحاد أنه نظرا لما صاحب مراسم التتويج في المباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين التي أقيمت مساء الجمعة الماضي على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، عقدت لجنة الانضباط اجتماعا أقرت فيه إيقاف لاعبي النصر حسن الراهب ومحمد عيد، ثلاث مباريات وغرامة كل منهما 40 ألف ريال وذلك لقيام الراهب بالاعتداء بيده على أحد المتفرجين وعيد بضرب أحد المتفرجين.كما قررت اللجنة إيقاف اللاعب حسين عبدالغني ست مباريات وتغريمه 30 ألف ريال وذلك لقيامه بالبصق على المتواجدين بجانب سلم صعود المنصة وفقاً لتسجيل الفيديو المرسل من الأمانة.وأشار اتحاد القدم إلى أنه سيتم إعادة دراسة لائحة الانضباط من أجل تشديد العقوبات للمخالفات التي تحدث من جهات أو أفراد في المباريات التي تقام تحت الرعاية الكريمة.وفي هذا الصدد، رفعت لجنة الانضباط قراراتها لاتحاد القدم مساء الثلاثاء الماضي لاعتمادها وإعلانها، وفضل بعدها رئيس اللجنة إبراهيم الربيش تقديم استقالته والرحيل عن لجنته التي رأسها لما يزيد عن العامين، وعلمت "الوطن" أن دواعي الاستقالة جاءت بعد رفضه إصدار أي عقوبة انضباطية، وأن لجنته لا تعتد إلا بما يبث عبر الناقل الرسمي للمنافسات السعودية دون النظر للتسريبات التي تتم عن طريق التسجيلات عبر الهواتف المحمولة، رغم أنه أصدر قرارات مشابهة في وقت سابق. وأغلق الربيش كل سبل التواصل بينه وبين وسائل الإعلام رافضا الرد على الاتصالات المستمرة التي انهالت عليه طوال اليومين الماضيين بعد إعلان استقالته من خلال تغريدة أطلقها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيها: "أرسلت استقالتي لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم برسالة نصية، وسأرفع للرئيس الاستقالة وأسبابها بشكل مفصل في وقت لاحق"، وأضاف: "تردني تساؤلات كثيرة وسأجيب عليها بالوقت المناسب، وسأفصح عن أشياء كثيرة بالتفصيل وهي تتعلق باستقالتي، وتحياتي للعقول الراقية".ولم تفلح المحاولات المتواصلة بأخذ تعليقٍ منه، بيد أن المعلومات الخاصة تفيد إلى أنه حتى يوم أمس لم يرد لاتحاد القدم خطاب الاستقالة رسمياً، في الوقت الذي رفض فيه رئيس الاتحاد أحمد عيد التعليق على استقالة الربيش أو حتى تأكيد أو نفي تلقيها من خلال رسالة نصية عبر هاتفه المحمول.