استنكر مكتب التنسيق الإغاثي بمحافظة الضالع استمرار ميليشيا الحوثي وصالح منع وصول قافلة إغاثية إلى مديريات المحافظة الخمس المنكوبة. وأكد المكتب في بيان صادر عنه أمس على ضرورة النأي بالأعمال الإنسانية والإغاثة عن الحروب والصراعات السياسية، عملا بالمبادئ والقيم الدينية والإنسانية، واحتراما للمواثيق والقوانين الدولية. وبين المكتب أن منع 16 ناقلة تحمل مواد إغاثية من البرنامج العالمي للغذاء بمديرية قعطبة، منذ أكثر من عشرة أيام زاد من معاناة الناس في مديريات الضالع، والحصين، والشعيب، وجحاف، والأزارق، التي تعاني وضعا إنسانيا صعبا على مختلف المجالات. وناشد برنامج الغذاء العالمي بذل مزيد من الجهود للإفراج عن القافلة المحتجزة، وسرعة إيصالها إلى الضالع، نظرا للحاجة الماسة التي تعانيها وللتخفيف من وطأة الحصار المفروض عليها. خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك. كما ناشد أيضا المجتمع الدولي ودول التحالف وكل منظمات المجتمع المدني الداخلية والخارجية إلى مد المحافظة بكل الاحتياجات الإنسانية. وتفرض الميليشيا حصارا خانقا على الضالع منذ بدء الحرب في 26 مارس الماضي، حيث عمدت على قطع التيار الكهربائي عن المدينة والمديريات المجاورة لها فضلا عن انعدام المياه والمشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية الأساسية والدواء. في سياق متصل، وصف الأمين العام لنقابة الأطباء في محافظة تعز، صادق الشجاع الوضع الصحي في المحافظة بأنه "كارثي"، جراء إغلاق معظم المستشفيات بعد استهدافها من ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وحرمانها من الوقود والتيار الكهربائي. وقال الشجاع إن 85% من الصيدليات أغلقت أبوابها، وإن 70% من الكادر الطبي لمستشفى الثورة الحكومي غادروا المدينة. مشيرا إلى مقتل أكثر من 280 شخصا وإصابة 800 آخرين، منذ دخول الحوثيين تعز أواخر مارس الماضي، داعيا المنظمات الدولية المعنية بالمجال الصحي إلى تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات لإنقاذ حياة الناس. وأضاف الشجاع "الوضع الصحي في تعز بعد دخول الحوثيين كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فقد أغلقت تسعة مستشفيات خاصة في المدينة لأسباب متعددة، منها تعرضها للاقتحام من قناصة حوثيين، مثل مستشفى فلسطين لطب العيون، الذي تم اقتحامه مع بداية المواجهات في منطقة دوار المرور، وبعضها أغلقت لوقوعها بالقرب من مناطق الاشتباكات وتعرضها للقصف، إضافة إلى أسباب أخرى، مثل انعدام مادتي الديزل والبنزين وانقطاع الكهرباء. الذي أدى إلى توقف عدد من المستشفيات، ونعتقد أن هذه الأزمة مفتعلة لتأزيم الجانب الإنساني، سواء المستشفيات أو المصانع أو المنازل، بينما إمدادات الوقود لا تنقطع عن آليات وناقلات الجند ودوريات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.