فيما سقط عدد من قذائف الهاون على مواقع مدنية مأهولة بالسكان في منطقة نجران أمس لم تسفر عن أضرار بشرية، بدأت الخطوط السعودية في تسيير حافلات برا لنقل الركاب المسافرين عبر مطار أبها، وذلك تسهيلا عليهم نتيجة قرار هيئة الطيران المدني القاضي بإغلاق الملاحة الجوية في مطار نجران منذ الخامس من شهر مايو الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة محمد غشام في تصريح صحفي أمس، أن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز أشرف على عملية انطلاقة أولى الرحلات البرية لتسيير نقل الركاب المسافرين جوا من منطقة نجران إلى مطار أبها الإقليمي، عبر حافلات أنموذجية، بعد التعاقد مع إحدى شركات النقل الوطنية، وذلك نظرا لتعليق الرحلات في مطار نجران الإقليمي، بحسب تعليمات الهيئة العامة للطيران المدني. وأطلقت الخطوط السعودية رحلتها الأولى من مواقف مكتبها بنجران أمس، بعد أن أنهت إجراءات السفر للركاب المغادرين، والتنسيق لاستقبالهم في مطار أبها، موضحة أنها ستقوم أيضا باستقبال الركاب الواصلين إلى مطار أبها، ونقلهم إلى نجران، وإنزالهم عند مكتبها في المنطقة. من جانبه، بيّن مدير السعودية بنجران حسين حرفش، أن تلك الخطوة من أهم الخطوات التي كان لها أثر بالغ الأهمية لدى كل المواطنين والمقيمين بمنطقة نجران. من جهة أخرى، سقط عدد من قذائف الهاون على حي زور وادعة الحدودي في نجران، طالت أحد المساجد وبعض المنازل القليلة ولم تسفر عن أضرار بشرية. وأكد محلل عسكري أن استهداف ميليشيات التمرد الحوثي للمناطق الحدودية للمملكة أصبح قصير المدى، بفضل يقظة القوات السعودية المرابطة على الثغور، والتحليق المكثف لطائرات الأباتشي، مشيرا إلى أن قوات التحالف شنت أمس غارات جوية على معسكر اللواء 131 المتمركز في مديرية كتاف المحاذية من الجانب السعودي لمنطقة نجران.