أكد المنسق العام لحركة المقاطعة لإسرائيل محمود نواجعة، أنه يجب على العالم أن يتعامل مع دولة الاحتلال على أنها دولة منبوذة، مثلما تعامل مع الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في وقت سابق، وقال "هذا هو الحل الوحيد المتاح أمام العالم من أجل إنهاء الاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني والحصول على حقوقه". يأتي ذلك في وقت أصبحت فيه حركة المقاطعة (BDS) وهي اختصار الأحرف الأولى من كلمات" مقاطعة، وسحب استثمارات تجارية، وعقوبات"، باللغة الانجليزية، الشغل الشاغل للمسؤولين في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية بعد تنامي المقاطعة الأكاديمية والتجارية والسياسية والثقافية لإسرائيل في العالم إثر النجاحات التي حققتها هذه الحركة، منذ انطلاقها عام 2005 وبعد نشاط دؤوب تمكنت من خلاله إقامة تحالفات واسعة في العالم الغربي إلى أن بدأت كثير من المؤسسات الدولية بمقاطعتها منذ العام الماضي. وقال نواجعة في تصريحات إلى "الوطن"، إن "حركة المقاطعة تدعو لنزع الشرعية عن نظام الفصل العنصري القائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء هذا النظام"، مستهجنا في هذا السياق المواقف الإسرائيلية، سواء الحكومة أو المعارضة، ضد الحركة المقاطعة. وأضاف "المواقف الإسرائيلية تحولت إلى إرهاب دولة ضد حركة المقاطعة تبدأ بتصريحات وكان آخرها قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تجريم حركة المقاطعة وتجريم حملة الهوية الزرقاء ممن يدعمون المقاطعة وهو أمر يوضح مدى الخوف الذي أصاب دولة الاحتلال من حركة المقاطعة التي تمثل في الأساس حركة حقوق إنسان". وأضاف أن "مثل هذه القرارات تعكس عدم ديموقراطية دولة الاحتلال لأن منع حركة المقاطعة يعني منع حرية الرأي والتعبير، ومن ناحية ثانية فإن التهديدات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين تعكس نمو وانتشار حركة المقاطعة وقوتها والنجاحات الضخمة الحالية، مشيرا إلى أن "خوف الكنيست الإسرائيلي الأكبر هو من الولاياتالمتحدة فرغم أنها حليف استراتيجي إلا أن غالبية الشعب الأميركي ليس كذلك، فأضخم تحالف لحركة المقاطعة هو في أميركا". وأشار إلى أن "حركة المقاطعة لا تتبنى الحلول، بمعنى أنها لا تتبنى حل دولة واحدة أو دولتين وإنما هي حركة قائمة على الحقوق والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره سواء دولة أو دولتين"، مؤكدا أن الحركة هي تحالف ضخم جدا متعدد الآراء ولكنه يجمع الحقوق وهو أساس عملها.