اضافت اسرائيل الى حملتها الدولية لمواجهة المقاطعة الاقتصادية الاوروبية لها، جهوداً دبلوماسياً لسن قوانين تنص على حظر مقاطعتها اقتصادياً. واطلقت هذه الحملة، خلال اجتماع، وصف ب"السري"، عقده رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بعد تصريحات ادلى بها قادة اوروبيون امام الاسرائيليين انهم يعارضون فرض اية مقاطعة على اسرائيل مع انهم ينتقدون سياستها. وستتوجه اسرائيل الى عدد من الدول الغربية، التي تقيم معها علاقات جديدة، وتعتبر من الدول الصديقة لها، ب"طلب نص قوانين تحظر المقاطعة الاقتصادية على اسرائيل". وكان رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتس، صرح خلال لقاءاته مسؤولين اسرائيليين، أن "الاتحاد الأوروبي لم ولن يلجأ إلى فرض أي مقاطعة اقتصادية لإسرائيل، من دون أن يستبعد إقدام دول غير أعضاء في الاتحاد مثل النرويج على مقاطعة منتجات إسرائيلية". وأضاف شولتس أن "الاتحاد الأوروبي لن يتدخل في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية حالياً"، معتبراً أنه "يجب تمكين وزير الخارجية الأميركي جون كيري من ممارسة عمله سعياً لإقناع طرفي النزاع بالتوافق على نقاط الالتقاء بينهما" . وتواصل اسرائيل حملتها الدولية، بما في ذلك رفع دعاوى قضائية ضد حركة BDS، التي تقود معركة فرض المقاطعة على اسرائيل. وتتعرض الحركة الى "حملة هجومية" من قبل مسؤولين اسرائيليين، واعتبر وزير الدفاع السابق، موشيه آرنس، حملتها للمقاطعة، تستهدف اساساً "نزع الشرعية عن اسرائيل". وكتب يقول عن الحركة:" قادتها معادون للسامية، وانضم اليهم أناس سماهم لينين بلهاء مفيدون"، وهم الناس الذين يؤمنون بأن الاحتجاج يستهدف سياسة معينة لإسرائيل، وموجهة ضد "الاحتلال الاسرائيلي" في الضفة. وسأل آرنس" هل يعني ذلك انه اذا انسحبت اسرائيل من الضفة فانهم سيؤيدون الدولة اليهودية او انهم سيواصلون دعم مقاطعتها بسبب معاملتها للبدو او لمواطنيها العرب، او أي سياسة اخرى لا تتفق مع مواقفهم؟". وبرأي آرنس فان للحركة الكثير من الادعاءات ضد اسرائيل، ولذلك فان قادتها يدعمون المقاطعة من منطلقات "لا سامية" لأنهم يعارضون قيام دولة يهودية في الشرق الأوسط، ولذا فلن تتوقف حملتهم عند خطوط وقف اطلاق النار في عام 1949. وقال آنرس ان "حملة حركة (BDS) هي الموجة الثالثة من الهجمات التي تعرضت لها اسرائيل منذ قيامها"، موضحاً ان هذه الحملة سبقتها محاولة العرب القضاء على اسرائيل عسكرياً، في المرحلة الأولى، ثم بمساعدة الارهاب الفلسطيني في المرحلة الثانية". وقال ان الفلسطينيين نجحوا ب"تجنيد الكثير من اعداء السامية في حملة المقاطعة"، لكن طموحهم الى "تجويع اسرائيل لن ينجح لأن الاقتصاد الاسرائيلي قوي وجذاب جدا بالنسبة للمستثمرين الاجانب، ولن تهزمه المقاطعة".