أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن الحكومة الإسرائيلية رفضت بصورة علنية مبادرة السلام العربية، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة، إضافة إلى تنكرها للاتفاقات الموقعة، وعدم التزامها بتنفيذ ما ترتب عليها من التزامات نتيجة هذه الاتفاقات، وواصلت أنشطتها الاستيطانية والإملاءات وفرض الأمر الواقع، خاصة فيما يتعلق بالقدسالشرقيةالمحتلة. وأكد عريقات، في لقاء مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام، فرناندو جنسيلتيني، وجوب قيام المجتمع الدولي بإلزام تل أبيب بتنفيذ ما عليها من التزامات، بدءا بوقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967. وفي هذا الصدد عد عريقات انضمام فلسطين للمؤسسات والمواثيق والبروتوكولات الدولية دعما للسلام وللحفاظ على خيار الدولتين، أمام محاولات الحكومة الإسرائيلية المستمرة لتقويضه واستبداله بخيار الدولة بنظامين، أي نظام الفصل العنصري القائم حاليا. من جهة ثانية، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلين قيد الإنشاء في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بادعاء البناء غير المرخص. وحاصرت قوات من الشرطة الإسرائيلية، فجر أمس، منزل عائلة أبو خالد في حي وادي حلوة، واعتدت على سكانه بالضرب والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد العائلة. ولاحقا هدمت الجرافات الإسرائيلية شقتين عائدتين للمواطنين نضال وهاشم أبو خالد بادعاء أنهما أقيمتا دون ترخيص من بلدية الاحتلال. وكانت العائلة سعت إلى الحصول على ترخيص بناء من بلدية القدس الغربية، غير أن البلدية تتشدد في منح التراخيص للفلسطينيين، وذلك لقلب التوازن الجغرافي في المدينةالمحتلة لمصلحة المستوطنين اليهود. وتقع الشقتان في منطقة يتكثف فيها النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في محاولة لتهويد بلدة سلوان.