أبعدت الوزارة "الشائكة" الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه والمعيّن حديثا فيها عن وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والتواصل الاجتماعي، وهو الذي كان يحرص دوماً على المشاركة إبان تكليفه وزيرا للصحة أوأثناء توليه حقيبة وزارة العمل. وتعد وزارة الاقتصاد والتخطيط إحدى أهم الوزارات التي يتطلع المواطنون لها في إعداد خطط استراتيجية لتنويع مصادر الدخل والتخطيط لمعالجة أزمة السكن والبطالة والفقر وذلك بالتعاون مع الوزارات الأخرى في تطبيق هذه الأهداف. حيث شهدت وزارة الاقتصاد والتخطيط سابقا بطئا في استراتيجيات التنفيذ للخطط، ويرى خبراء اقتصاديون أن هناك تحديات تواجه وزارة الاقتصاد والتخطيط في رفع كفاءة مخرجات الوزارة، وتجنيب الوطن الأزمات التنموية من خلال الدراسات الدقيقة والتخطيط السليم، وخلق شراكات مع الهيئات الدولية القادرة على المساهمة بالخطط التنموية. من جهته، أشار عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى الدكتور عبدالله المنيف في تصريح ل "الوطن" إلى أن مهام وزارة الاقتصاد والتخطيط واضحة وهي قيادة ومتابعة الخطط ووضعها موضع التنفيذ لحين التأكد من أن هناك ملامسة في الواقع لما تم التخطيط له، مبينا أن وزير الاقتصاد والتخطيط الحالي المهندس عادل فقيه ليس غريبا على فكرة التخطيط وسيتعامل مع ملفات مختلفه لعل أهمها توافر الإحصاءات العامة الموثوق فيها التي تعد أساسا للتخطيط السليم. وأضاف المنيف "عندما كان فقيه وزيرا للعمل كان هناك تباين واضح بين ما يعلن في وزارة العمل وبين ما يعلن في مصلحة الإحصاءات العامة وهو ما سيعطيه وجهاً آخر بأهمية صحة المعلومة وموثوقيتها، وعليه أن يعمل على إكمال هذا الملف لجعل المعلومات الإحصائية أكثر موثوقية خاصة وأنه يتعامل مع إحصاءات تأتي من جهات حكومية مختلفة. وأبان أن هناك متطلبات للمواطن على الوزارة النظر لها وخاصة فيما يتعلق بملف البطالة، وبالتالي لابد من إيجاد الحلول المناسبة بالنظر إلى استراتيجيات ذات علاقة ومنها الاستراتيجية الصناعية التي مضى عليها مدة طويلة وليس هناك أي تقارير عما تم بشأنها وماهي العقبات التي تواجهها، وحول القطاعات الأخرى كالتعليم والإسكان والصحة والتي تأتي في أولويات القيادة فينبغي على وزارة الاقتصاد والتخطيط النظر لمتطلبات هذه المرحلة والتغييرات الحاصلة في كل قطاع، ومعالجة أوجه القصور وإيجاد الحلول خاصة وأن وزير الاقتصاد والتخطيط الحالي قد اطّلع على غالبية ملفات هذه الوزارات. من جانبه قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين في حديثه إلى "الوطن " لا يمكن أن نطلب من وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه والمعين حديثا الخروج باستراتيجيات ورؤى حديثه عن الوزارة ولو خرج الأيام الأولى للحديث عن استراتيجيات الوزارة لقلنا إن هذه الاستراتيجيات لم تَعتمد على البُعد البحثي والتقصي، موضحا أن هدوء وزير الاقتصاد والتخطيط الحالي حتى من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عائدا لكونه حديث عهد بالوزارة الجديدة وهو في أمّس الحاجة لمعرفة خبايا الوزارة وكل ما يتعلق بها من أمور وهو ما يجعله صامتا حتى يصل إلى مرحلة الإلمام التام بنواحي الوزارة، والوزراء لا يتحدثون قبل أن يمضي على تعيينهم في الوزارة 90 يوما ما يعطيهم القدرة على معرفة وزاراتهم.