أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي في مؤتمر صحفي أمس، أن جرود عرسال ليست "جزيرة معزولة عن لبنان"، مشددا على أنه لا تهاون في حمايتها من المسلحين، كما بعلبك وبريتال وكل شبر من أرض الوطن. وقال ريفي "المنطقة تمر بلحظات تاريخية، ولبنان ليس ببعيد عن تداعيات ما يجري فيها. لذلك، ومن حرصنا على حماية الكيان اللبناني وتمسكنا بالوحدة الوطنية وعيشنا المشترك وهي أولوياتنا الفعلية ندعو حزب الله إلى الكف عن الرهان على المشروع التوسعي الفارسي الذي بدأ ينهار في اليمن والعراق وسورية، ونحن على أعتاب معارك كبرى في سورية، في شمالها وجنوبها، وهذه المعارك هي التي ستحدد مسار الأمور في المنطقة، إذ لم يعد خافيا على أحد أنه وبعد معارك إدلب وجسر الشغور وما هو قادم إلى حلب وحمص، يضعنا أمام مسؤولية وطنية للعمل على حماية لبنان من تداعيات سقوط نظام بشار الأسد، وهذه مهمة وطنية بامتياز". وطالب ريفي حزب الله "بالتراجع عن مساندة نظام الأسد والعودة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، من أجل المحافظة على الوطن والعيش المشترك في ظل سيادة القانون والمؤسسات الشرعية". وعن الفراغ الرئاسي، وصف ريفي من لا يشارك في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بأنه "خائن"، مشددا على أنه لن يسمح بربط المشروع الإيراني بانتخاب الرئيس". وقال إنه رغم أن الشغور في منصب الرئيس خلق فجوة كبيرة في مظلة الأمان السياسي في البلد إلا أنه أكد أن "لا خوف أمنيا أو سياسيا على لبنان لأن هناك قرارا دوليا وإقليميا بحمايته". في غضون ذلك، حذر مراقبون حزب الله من الاستمرار في الحرب إلى جانب قوات الأسد في سورية، مشيرين إلى أن الهزائم التي يتلقاها النظام على أيدي فصائل المعارضة توحي باقتراب نهاية الأسد، وهو ما سينعكس بالسلب على الحزب، وقالوا "إن ساعة تحرير سورية من هذا النظام ومن الاحتلال الإيراني المتعدد الوجوه اقتربت، وجل ما سيجنيه "حزب الله" من الاستمرار في التورط في قتل السوريين على أرضهم وفي احتلال أرضهم هو مزيد من النعوش العائدة من أرض الثورة في سورية". من ناحية ثانية، انطلقت مسيرة صامتة أمس، في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية شارك فيها المئات من الأطفال وطلاب المدارس طالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الطفل بتأمين الحماية للأطفال الفلسطينيين في سورية من بطش وقصف وحصار قوات الأسد. ورفع الأطفال خلال مسيرتهم التي انطلقت بعنوان "أحلم بالسلام" صورا لضحايا فلسطينيين في مخيم اليرموك في سورية ومخيم جنين في فلسطين. كما ناشد الأطفال الجهات العربية والأممية المعنية بحقوق الطفل والإنسان بوضع حد لما تمارسه نظام الأسد في سورية وقوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية وإجرامية ضد الأطفال الفلسطينيين التي تضرب عرض الحائط بالأعراف والمواثيق الدولية كافة.