شدد المشاركون في الورشة التأسيسية لكرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية، التي انطلقت أول من أمس في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية بجامعة حائل بحضور مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم، وبمشاركة نحو 60 أكاديميا ومتخصصا ومسؤولا أمنيا من مختلف مؤسسات الدولة، على أهمية البحوث والدراسات التي سيقدمها الكرسي، وتشمل القضايا المتعلقة بالجانب الأمني كالأمن الاقتصادي والصحي والمعلوماتي، إضافة إلى تخصيص دراسات تهتم بثقافات الشباب. وأوصى المشاركون في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان "الدراسات والأبحاث"، أن يقدم فريق من الباحثين المتخصصين والمتخصصات دراسات عن الإرهاب تكون أكثر تخصصا في الجوانب التكفيرية وأسبابها، إضافة إلى أهمية دراسة حالات فردية من الإرهابيين، داعين إلى أهمية تدعيم الهوية الوطنية بالمجتمع. وأكد المشاركون في الجلسة الثانية بعنوان "المؤتمرات والندوات والدورات" أهمية مشاركة الشباب في المؤتمرات والندوات ومختلف النشاطات، وفي الجلسة الثالثة بعنوان "برامج التوعية والتثقيف المجتمعي"، شدد المشاركون على أهمية دور خطباء المساجد في تقديم توجيهات تسهم بالحفاظ على أمن الوطن والتعايش وتحصين الشباب من الأفكار الضالة. وفي ختام الورشة أعرب المشاركون عن أملهم في أن يسهم كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية في تحقيق أهداف السياسة الأمنية بالمملكة، وأن يكون له دور في ملامسة هموم المواطنين في الجانب الأمني. وكان مدير الجامعة أوضح خلال افتتاح الورشة أن القضايا الأمنية لم تعد مهمة وزارة الداخلية وحسب، بل أصبحت الجامعات والمؤسسات المدنية شريكة في الحفاظ على الأمن الوطني، مؤكدا أن للجامعات دورا كبيرا في تقديم الدراسات والبحوث العلمية بقضايا الأمن، منوها بدعم ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، للكرسي الذي يسعى إلى تحصين الشباب في الجوانب الفكرية والنفسية والعلمية. وفي ختام الورشة كرم البراهيم المشاركين فيها.