بحثت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس العمل المؤسسي في توثيق وتطوير الأوقاف بحضور ومشاركة فضيلة رئيس محكمة جدة سابقا الدكتور راشد بن محمد الهزاع والمدير العام لشركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف الدكتور علي عبدالله العثمان وأكثر من 100 مهتم بالمسؤولية الاجتماعية وذلك بقاعة صالح التركي بمقر الغرفة الرئيس. ورسمت الندوة خريطة طريق لتوثيق الأوقاف وإجراءاتها والمشكلات التي تواجه النظار والموقفين وحلولها، متطرقة إلى الرؤى والأفكار والتجارب في تطوير هذا القطاع وإنمائه. من جانبه أوضح مدير مركز جدة للأوقاف والمسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة بندر سامي عرب أن الندوة التي ينظمها المركز تهدف إلى تعميق رؤية المركز في أن يصبح وجميع عملائه مطبقين لمفهوم المسؤولية الاجتماعية ضمن المقاييس العالمية والمرجع المعتمد في تقديم المشورة والدعم الفني للتمكين من تطبيق هذا المفهوم. وأفاد أن الندوة شددت على إيجاد معايير وأنظمة محلية لاختيار وتنفيذ الأوقاف وتطويرها وإطلاق برامج اقتصادية واجتماعية مستدامة تحقق المفهوم المعاصر ودعم الشركات والمؤسسات في تبني البرامج وعقد ورش العمل حول تبني المشاريع التنموية المستدامة لمجتمع محافظة جدة من خلال إدارة دعم المسؤولية الاجتماعية للشركات. وكانت المداخلات التي جرت في ختام الندوة من الحضور قد أجمعت على الأهمية التنموية والاقتصادية للأوقاف وحاجتها للتطوير والتنظيم وضرورة إيجاد أنموذج مؤسسي في مجال العمل الوقفي، وأن ترك آلية الإشراف والرقابة على الأوقاف للمحاكم يؤكد بجلاء أهمية هذه الموارد المهمة في حياة الأمة وأبنائها.