سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوجيه ل " الوطن " : المؤتمر سيحول اليمن إلى سورية جديدة وزير المالية السابق يفضح فساد صالح وهمجية الحوثيين * أكد أن الرئيس المخلوع دأب على تزوير الانتخابات
أكد وزير المالية اليمني السابق صخر الوجيه أن إعلان مؤتمر إنقاذ اليمن بالرياض يلبي طموحات الشعب اليمني في التخلص من الانقلاب على الشرعية الذي نفذه الحوثيون وصالح، بدعم إيران، التي لا تتوانى عن التدخل في الشأن العربي. وقال في حوار مع "الوطن" إن أهم ما جاء في مؤتمر الرياض، هو المطالبة بإنهاء عدوان قوى التمرد ومحاسبة الضالعين فيه، واستعادة الأسلحة، وإخراج الميليشيات من العاصمة وكل المدن، كما طالب مجلس الأمن بتنفيذ قراره رقم 2216 وكل القرارات ذات الصلة، فضلا عن العمل على استعادة الدولة وبناء الدولة الاتحادية وحشد الدعم الدولي لذلك. وتطرق الوجيه خلال حديثه إلى فساد نظام علي عبدالله صالح، وتزويره للانتخابات الرئاسية عام 2006، وكذلك إلى الدعم المالي الذي يتلقاه الحوثيون من إيران عن طريق التهريب، الذي تستغله جماعة الحوثي في مخططها الانقلابي. ماذا عن الفساد التي وجدته في وزارة المالية عند تعيينك وزيرا لها؟ الفساد في النظام السابق معروف، ويكفي أن الأممالمتحدة ولجنة المتابعة للأموال المنهوبة قدرت الأموال التي نهبها صالح ما بين 30 إلى 60 مليار دولار، هذا حدث في دولة تحت خط الفقر، حيث استولى رئيسها السابق على أموالها والتي تزيد على موازنات بعض الدول. كيف تمكن الرئيس المخلوع من الاستيلاء على هذه الأموال؟ الأموال تم نهبها من موازنات القوات المسلحة، والمؤسسات الاقتصادية، وتم نهبها بطريقة غير مباشرة، وعبر أساليب معينة بحيث يتم إخفاء آثارها، وعندما توليت مسؤولية وزارة المالية كان الوضع المالي صعبا جدا، ولم ينقذه سوى مساعدات دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي قدمت مساعدات عينية من المشتقات النفطية، بمليارات الدولارات، وقدمت ودائع بمليار دولار، كما قدمت تبرعات للمشاريع التي كان يجب أن تنفذ لولا الأحداث الأخيرة. ما مدى استفادة صالح وعائلته من خزينة المالية؟ كل المنتمين إلى عائلة صالح كانوا يستفيدون من الموازنات المخصصة للجهات التي يتحكمون فيها، ونجله أحمد كان يقود ألوية الحرس الجمهوري ولها مخصصات كبيرة جدا، ويستفيد من جزء كبير منها لمصالحه الشخصية، وكذلك أبناء إخوته الذين كانوا يتولون رئاسة عدد من المؤسسات كانوا يستفيدون من هذه المخصصات. هل تم تزوير الانتخابات الرئاسية في 2006؟ بالطبع، وكان صالح يستخدم المال العام وترهيب وترغيب المشايخ باستخدام كل مقومات الدولة للتصويت لمصالحه، وكان التزوير قاسما مشتركا في جميع المحافظات، فلم تكن الانتخابات نزيهة في يوم ما، ولو كانت نزيهة لما ثار الناس في 2011 على حكم صالح. ما هو دور الحوثيين في إقالتكم من منصبكم محافظا للحديدة؟ الحوثيون تمكنوا بقوة السلاح من الاستيلاء على المحافظة، كما استولوا على كثير من المحافظات، ولكني لم أقل، إنما استقلت، بسبب التصرفات غير القانونية والهمجية التي يتصرف بها الحوثيون، ولم أرضخ لقراراتهم وأعلنت أمامهم بصراحة، أنه لا سمع لهم ولا طاعة، وأنني تحت مظلة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي فقط، وليس شرعية الغاب وشرعية الجماعات والميليشيات الطائفية. ماذا عن وضع وزارة المالية بعد الانقلاب؟ الآن يتم السحب على المكشوف بدون رصيد، وقد قامت السلطة الحالية المتمثلة في الانقلابيين بسحب ما يتجاوز 200 مليار ريال وهو ما يوازي مليار دولار، وهذا سيزيد من التضخم، وسيؤدي إلى انهيار العملة اليمنية في المستقبل. كيف استطاعت إيران ضخ الأموال إلى داخل اليمن؟ الأموال الإيرانية دخلت اليمن بطرق غير مشروعة، عن طريق التهريب، ولا تأتي عن طريق البنوك، وطهران تدعم الحوثيين بكل السبل من أجل مواصلة الانقلاب ولكي يكون لها دور في منطقة الخليج العربي. حضر مؤتمر الرياض عدد من المقربين من صالح وحزبه، كيف ترى ذلك؟ حضورهم يعد اعترافا بالشرعية، ونتمنى منهم أن يتبرؤوا من الجرائم التي ارتكبها صالح بالشراكة مع الحوثيين. ماذا عن مخرجات المؤتمر؟ ما جاء في إعلان الرياض يلبي طموحات اليمنيين، ويحافظ على وحدة دولتهم، بما فيها المطالبة بعودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى ممارسة مهماتها من داخل الأراضي اليمنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وعدم تفكك المجتمع وانزلاقه إلى صراعات على أسس مذهبية ومناطقية وجهوية. هناك شبه إجماع على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف، كيف ترى ذلك؟ مندوب الأمين العام للأمم المتحدة هو الذي ذكر أنه يجب التفاوض، وأعتقد أن الدعوة للتفاوض في جنيف يراد بها إدخالنا في دوامة من المفاوضات، وسنتحول إلى سورية جديدة "جنيف 1، وجنيف 2 "، والمؤكد أن مؤتمر الرياض وضع النقاط على الحروف، ولا بد من إيجاد آلية لتنفيذ مقرراته، والمفترض في القيادة السياسية والحكومة رفض المشاركة في مؤتمر جنيف.