في الوقت الذي يعد التربويون الأسبوع الذي يسبق الاختبارات من أهم أسابيع الفصل الدراسي، حيث تستكمل فيه المناهج، وتتم خلاله مراجعة الدروس، ينظر كثير من الطلاب إليه بصورة معاكسة تماما حيث يعدونه أسبوعا ميتا، ويتغيبون خلاله عن الحضور للمدرسة وسط مباركة من أولياء الأمور الذين يرى بعضهم أن هذا الأسبوع يكثر فيه التسيب والمشاجرات ويمنعون أبناءهم من الذهاب للمدرسة حرصا عليهم من رفاق السوء. ورغم محاولة إدارات المدارس الحد من التغيب بوضع اختبارات الحاسب الآلي والتفسير خلال هذا الأسبوع إلا أن نسبة الغياب بلغت 75 %. ويقول فهاد البقمي -ولي أمر- "في الحقيقة لا يوجد أسبوع ميت في التعليم وأن هذا الأسبوع مهم على عكس المسمى والفكرة المأخوذة عنه ولكن بعض أولياء الأمور يرى أن الحضور في الفصل خلال هذا الأسبوع لا يتجاوز 25% - 35% ويخاف على ابنه من رفاق السوء، كما أنه في هذا الأسبوع يكثر تسيب الطلاب وتكثر فيه المشاجرات التي تؤدي إلى خلق جو من العداوة وحب الانتقام". ويرى المواطن سعد حسين أن إدارات المدارس حريصة على انتظام الطلاب وجعلت امتحانات بعض المواد التي تقدم اختباراتها في منتصف الأسبوع الذي يسبق الامتحانات لضمان حضورهم غير أن بعض أولياء الأمور يفاجؤون بخروج أبنائهم في وقت مبكر وعودتهم للمنزل، ويعللون ذلك بأن نسبة الغياب كبيرة في الفصل ولم يحضر سوى عدد قليل من الطلاب، ما يدفع ولي الأمر إلى منع أبنائه من الذهاب للمدرسة خلال ذلك الأسبوع.