يعيش طلاب المدارس وأولياء أمورهم أشد حالات الخوف والتوتر والقلق، على خلفيات المشاجرات الطلابية التي قد تفاجئ أبناءهم في أي لحظة؛ حيث انتشرت بشكل غريب الأسلحة البيضاء مع صغار السن الذين يسيئون استخدامها ولا يعلمون مدى خطورتها. وقال أولياء أمور ل"سبق": أصبحنا نعاني من كثرة المشاجرات الطلابية بالمدارس وما ينتج عنها من إصابات بليغة أغلبها تنتهي بالوفاة، ولا توجد أسباب واضحة تجبر الطالب للتمادي على زملائه الطلاب، بل رفقاء السوء هم من يحدثون الفوضى، لأنهم في سن مراهقة ويجب متابعتهم باستمرار من قبل أولياء الأمور بالتعاون مع إدارات المدارس.
وأكدوا أن ضعف الرقابة من بعض أولياء الأمور لانشغالهم بأمور الدنيا، قد يتسبب في انحراف الأبناء مع رفقاء السوء والوقوع في آفة المخدرات التي ينتج عنها الاستهتار بالآخرين والانحلال الأخلاقي، والتغيب عن المنزل، وجرائم السرقات، والمشاجرات الطلابية، وضعف الوازع الديني.
وأشاروا إلى أن التهاون والتراخي في المشاجرات الطلابية عند وقوعها داخل المدرسة وعدم اتخاذ الإجراء الصارم، سبب وقوع الجريمة، ما يجعل بعض الطلاب يتمادى على زملائه بالألفاظ والعراك بالأيدي خارج فناء المدرسة.
وأضافوا: "العادات القبلية ما زالت مستمرة بالصلح ودفع مبالغ طائلة من أجل التنازل عن الجاني، وكأن شيئاً لم يحدث"، مؤكدين استياءهم من كثرة المشاجرات وما ينتج عنها من عواقب وخيمة.
وناشد أولياء الأمور وزير التعليم بالتدخل وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ مدة زمنية طويلة؛ بإصدار تعميم لإدارات المدارس بعدم التهاون والتراخي مع أي مشكلة حتى وإن تمت عملية الصلح في المدرسة، وإحالة من يحاول إحداث الفوضى من الطلاب لجهة الاختصاص لكي تستكمل الإجراءات النظامية بحقه ويكون عبرة لغيره.