حث الاتحاد الاوروبي الاسرائيليين والفلسطينيين اليوم الاربعاء على سرعة استئناف محادثات السلام التي انهارت في العام الماضي فيما تسعى مسؤولة السياسية الخارجية بالاتحاد الى تنشيط المشاركة الاوروبية في المفاوضات. وقال الاتحاد الاوروبي في سلسلة من التقارير السنوية التي تجري تقييما للتقدم في مجالات الديمقراطية وحقوق الانسان في الدول القريبة من الاتحاد المكون من 28 دولة انه يتعين على اسرائيل "بذل كل جهد ممكن من أجل الاستئناف المبكر لعملية السلام في الشرق الاوسط." وحث تقرير منفصل السلطة الفلسطينية على انتهاج "خطوات ايجابية" لاستئناف محادثات السلام. وتريد مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيدريكا موجيريني التي تولت مهام منصبها في نوفمبر تشرين الثاني إشراك دول عربية بدرجة أكبر في عمل رباعي الوساطة في الشرق الاوسط المكون من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وقال دبلوماسيون كبار انه بدلا من توسيع رباعي الوساطة في الشرق الاوسط ستعقد مزيد من الاجتماعات على مستوى عال على الاقل مع السعودية والاردن ومصر. وفي الاسبوع الماضي اختار الاتحاد الاوروبي المفاوض الايطالي المخضرم فرناندو جنتيليني ممثلا خاصا للشرق الاوسط. وسبب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقا بالغا في بروكسل وواشنطن الاسبوع الماضي عندما أعلن قبل يوم من فوزه في الانتخابات العامة ان الفلسطينيين لن تكون لهم دولة أبدا مادام هو في السلطة. وفي وقت لاحق حاول التراجع عن تصريحاته. ودعا الاتحاد الاوروبي في تقاريره اسرائيل الى ضمان احترام القانون الدولي وحقوق الانسان في الاراضي المحتلة. وبينما يعترف الاتحاد الاوروبي بأن اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها فان "الاثار المدمرة" لحرب غزة في العام الماضي على المدنيين "أكدت أهمية التحديات المتعلقة بمسؤوليات اسرائيل في الاراضي المحتلة." وخاضت حماس وفصائل مسلحة أخرى حربا استمرت 50 يوما مع سرائيل في يوليو تموز واغسطس اب الماضيين قتل فيها 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 67 جنديا وستة مدنيين. وحث الاتحاد الاوروبي أيضا السلطة الفلسطينية على استئناف مسؤولية الحكم كاملة في غزة وتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وانتخابات تشريعية.