سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الموصل.. داعش يستولي على الرمادي القوات العراقية انسحبت من المدينة.. و500 قتيل في المعارك العبادي يوجه الحشد الشعبي بالاستعداد للمشاركة في العمليات
أعلن تنظيم داعش أمس، سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، في ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام. وقال التنظيم إن عناصره سيطرت على الرمادي كاملة وأنها اقتحمت اللواء الثامن أهم وأكبر معاقل القوات العراقية فيها، فسيطروا عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، إضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار"، وذلك بحسب البيان الذي تداولته منتديات إلكترونية. وكانت تقارير أكدت سيطرة تنظيم داعش أمس، على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي بغرب العراق بعد انسحاب القوات الأمنية، ما جعله في موقع سيطرة كاملة على المدينة، وقدرت السلطات أن 500 شخص قتلوا خلال يومين من المعارك، بحسب مسؤول عراقي. وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، في تصريحات صحفية أن "مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي"، كما أكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي. وأشارت مصادر إلى أن تمكن التنظيم من فرض سيطرته على كامل الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، سيجعل المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته في العراق، بعد مدينة الموصل (شمال)، مركز محافظة نينوى. في الغضون، فر سكان مدينة الرمادي أمس، خوفا من هجمات تنظيم داعش، لكن القوات العراقية منعتهم من دخول بغداد وغيرها من المحافظات الأخرى لأسباب أمنية. واحتجز مئات الأشخاص قرب جسر بزيبز على بعد نحو 65 كيلومترا عن بغداد، ولم يسمح لهم بعبور نهر الفرات باتجاه العاصمة. من جانبه، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس من قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة في معظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار (غرب) ذات الغالبية السنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت في معظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسؤولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الأنبار التي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها. إلا أن تقدم التنظيم بشكل كبير في الرمادي، مركز المحافظة خلال اليومين الماضيين وتراجع القوات الأمنية، دفع مجلس المحافظة إلى الطلب من العبادي مساندة الحشد. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي في تصريحات صحفية "وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، هيئة الحشد الشعبي، بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية في محافظة الأنبار دعما للقوات المسلحة ولأبناء العشائر (السنية)، لاستعادة السيطرة على مدن الأنبار". بدوره، أوضح مهدي صالح النومان، معاون محافظ الأنبار للشؤون الأمنية، أن مجلس محافظة الأنبار "قرر أمس استقدام الحشد الشعبي الذي يعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة وأن يكون من السرايا المنضبطة والمشهود لها بالعمل النزيه، وقد أبلغ المجلس المحافظ" بهذا القرار. وأضاف أن المحافظ صهيب الراوي "قام بدوره بإبلاغ القائد العام للقوات المسلحة، وأن العبادي أمر الحشد بالتهيؤ لدخول الأنبار"، مشيرا إلى أنه من المؤمل بدء التحرك اليوم. أمنيا، وفي جنوبيبغداد قتل أمس، اثنان من عناصر الصحوة وأصيب ثلاثة آخرون بنيران قناص مجهول استهدف نقطة تفتيش في قضاء المدائن. وفي محافظة صلاح الدين، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودة أمس، عن مقتل 32 إرهابيا بينهم أجانب وعرب خلال عملية عسكرية نفذتها قوات النخبة أثناء تطهير عدد من القرى والقصبات جنوب قضاء سامراء الواقع في المحافظة.