دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي الأطراف المشاركة في الحكومة إلى نبذ خلافاتها والاتفاق على بلورة موقف مشترك لتطبيق وثيقة الإصلاح السياسي وتنفيذ فقراتها كافة لتفادي انجرار البلاد إلى منزلق خطر. وقال علاوي عبر بيان أصدره مكتبه الإعلامي أمس، إن العراق يمر بظروف صعبة تتطلب من الأطراف المشاركة في الحكومة تطبيق ما ورد في وثيقة الإصلاح السياسي، لا سيما في ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية بتمرير قوانين العفو العام والتشريعات الأخرى المتعلقة بتعزيز النظام الديموقراطي وتنظيم الحياة السياسية. وتضمنت وثيقة الإصلاح السياسي المعتمدة في برنامج الحكومة الحالية الحد من السلاح المنفلت وحصره بالدولة، وتسوية الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وتشريع قوانين تشكيل الأحزاب، والمحكمة الاتحادية، والعفو العام عن المعتقلين غير المتورطين بارتكاب جرائم إرهابية. وفي شأن آخر، طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الجهات الرسمية بتنفيذ الشروط المتعلقة بضمان العودة الطوعية للنازحين. وقال عضو المفوضية هيمن باجلان ل"الوطن" إن عودة الأسر النازحة إلى المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، خصوصا في محافظتي الأنبار وصلاح الدين تتطلب جملة إجراءات تتعلق بتوفير الحماية الأزمة لمناطق سكنهم، فضلا عن توفير الخدمات الأساسية، وإخضاع المرضى والمعاقين منهم إلى إشراف طبي لمعالجتهم بوصفهم أمضوا مدة زمنية طويلة في المخيمات تركت تداعياتها على حالاتهم الصحية والنفسية. وفيما أعلنت مصادر أمنية ومحلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار عودة أعداد كبيرة من الأسر النازحة إلى مناطق سكنهم المحررة، أشار باجلان إلى أن أعداد النازحين العائدين اقتصرت على ناحية العلم في مدينة تكريت فيما ما زالت المدن الأخرى في المحافظة خالية من السكان ومدمرة بالكامل، أما في الأنبار فعادت 2000 أسرة نازحة والبقية تنتظر العودة. من جانبها تواجه اللجنة العليا لإيواء وإغاثة النازحين عقبات مالية تعرقل تنفيذ برنامجها. وقال المتحدث باسم اللجنة عبدالقادر الجميلي ل" الوطن": ننتظر من وزارة المالية إجراء مناقلة بين موازنات الوزارات لتوفر للجنة المبالغ المخصصة لها لكي تؤدي دورها في تقديم المساعدات للنازحين بعد أن بلغ عددهم أكثر من 3 ملايين شخص. وعلى صعيد العمليات العسكرية بمحافظة الأنبار تصدت القوات الأمنية لهجوم شنه تنظيم داعش جنوب شرقي مدينة الكرمة. وقال العقيد جمعة الزوبعي ل"الوطن" إن القوات الأمنية تمكنت من قتل أربعة عناصر من التنظيم وتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في منطقة الصبيحات. وأشار إلى استمرار التقدم باتجاه مركز القضاء لتحريره من سيطرة التنظيم. وفي منطقة سبع البور شمالي العاصمة قتل أمس شخص وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من سوق شعبية.