فيما أقرت الحكومة العراقية خطط لتسليح أبناء محافظتي الأنبار ونينوى للقيام بدورهم الفاعل في تحرير مناطقهم، وإعادة النازحين إلى ديارهم في مناطقهم المحررة، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستعمل مع السلطات الكردية لتحرير محافظة نينوى من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقال العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لإقليم كردستان العراق، أمس، إن زيارته جاءت للتنسيق والتعاون في تنفيذ خطة مشتركة لتحرير شعب نينوى. إلى ذلك، حدد مجلس محافظة الأنبار ال20 من الشهر الجاري موعدا لعقد مؤتمر في العاصمة بغداد بهدف توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب وتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ل"الوطن": "أبدت شخصيات ودينية وعشائرية ونخب سياسية تمثل محافظة الأنبار بعضها في عواصم عربية استعدادها للمشاركة في المؤتمر للخروج بنتائج تعبر عن موقف موحد لمواجهة الإرهاب، وإعمار الأنبار، وتسوية الخلاف بين عشائرها وساستها"، موضحا أن العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري "قدما كل الدعم والتأييد للحكومة الاتحادية لضمان نجاح المؤتمر ليكون انطلاقة لتحرير الأنبار من سيطرة داعش"، مشيرا إلى أن "اللجنة التحضيرية المكلفة بعقد المؤتمر وجهت دعوات لأكثر من 400 شخصية بعضها يقيم في عواصم عربية وإقليم كردستان وتركيا للمشاركة". من جانبه، قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء رافد جبوري في تصريح صحفي إن "العبادي بحث مع البارزاني معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش وعددا من القضايا العالقة بين الطرفين بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك حول القضايا الخلافية باعتماد الدستور". ويتمحور الخلاف بين بغداد وأربيل حول تطبيق المادة ال140 من الدستور المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها وتشريع قانون النفط والغاز، والمخصصات المالية لقوات حرس الإقليم البيشمركة. على صعيد العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين قتل 19 عنصرا من داعش في عمليات متفرقة نفذتها القوات الأمنية، فيما صدت الفرقة الخامسة من الجيش العراقي هجوما للتنظيم على منطقة الفتحة. وقال قائممقام قضاء بيجي، محمد محمود، ل"الوطن" إن "قوة مشتركة من قيادة عمليات صلاح الدين ومسلحي العشائر صدت هجومين لداعش استهدفا قريتي المزرعة والحجاز على أطراف قضاء بيجي شمال تكريت وقتلت ثلاثة منهم"، مضيفا أن القوات الأمنية قتلت 16 عنصرا من التنظيم كانوا مختبئين بأحد المنازل في منطقة القادسية بتكريت، فيما تمت استعادة السيطرة على منطقة الفتحة شرق المحافظة. إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا للنازحين، صالح المطلك، أن عدد النازحين بمختلف مناطق العراق وصل إلى نحو 3 ملايين نازح، وأشار إلى أن 81% منهم تسلموا منحة المليون دينار، وقال إن "المبلغ الإجمالي الذي صرف على النازحين من ناحية التجهيز والإغاثة بالسلع والمواد الطبية والصحية بلغ 60 مليار دينار".