رصدت الأممالمتحدة ارتفاعا ملحوظا في عدد المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية والواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير وصل "الوطن" أمس إن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال الأيام القليلة الماضية ثلاثة مبان في تجمعين سكنيين في المنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء ما أدى إلى تضرر عائلتين على الأقل. وأضاف: وبالتالي يصل عدد المباني التي هدمت للذرائع ذاتها في المنطقة (ج) منذ مطلع عام 2015 إلى 189 مبنى مقارنة بهدم 216 مبنى في الفترة المماثلة من عام 2014. وتصل مساحة المنطقة (ج) إلى أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وقد أقامت الحكومات الإسرائيلية عليها على مدى السنوات الماضية عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية. وتهدم سلطات الاحتلال المنازل في هذه المنطقة بذريعة عدم الترخيص، وترفض الدعوات الدولية بتحويل صلاحية التخطيط والبناء فيها إلى السلطة الفلسطينية. وأضاف: وتؤدي هذه الممارسة إلى خلق بيئة صعبة تسهم في الضغط على السكان الفلسطينيين من أجل الرحيل من المناطق المتضررة بصورة دائمة، وقد أشار ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إلى أن مثل هذه التدريبات تسهم في منع البناء غير القانوني في المنطقة (ج).