البيعة عهد وميثاق في عنق كل مسلم، بدأت من عهد النبوة وامتدت حتي تاريخنا الحاضر، وتشكل البيعة للسعوديين تاريخا ناصعا وتوثيقا لتآلف المواطن مع الحاكم. انها انسجام واضح لوطن يحتضن الجميع، ولعل الحضور الغفير من جميع فئات الشعب دائما في قصر الحكم بالرياض شاهد على مر العصور علي ذلك التلاحم والترابط. إن عملية انتقال السلطة السلسة بين أسرة آل سعود الكريمة، والتأييد الشعبي الكبير، ينعكس إيجابا على استقرارنا السياسي والاقتصادي والأمني، وهذا ما نحسد عليه في زمن الفوضى التي ضربت المنطقة. يحق لنا أن نفخر بهذه اللحمة الكبيرة بين كل مكونات الشعب السعودي من قبائل ممتدة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب في مملكتنا الحبيبة، ويسعدني هنا ويشرفني أن أرفع باسم أهالي العرين بلاد قحطان، تأييدنا لكل التغييرات والتعيينات الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز، ونبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، على السمع والطاعة في المنشط والمكره، مدركين أن ما أصاب الدول من حولنا من فرقة بعد اجتماع، وخوف بعد أمن، وجوع بعد رخاء، كان بسبب التنازع والشقاق وشق عصا الطاعة، فأصبحت حديثا لكل معتبر. نحن وكل قبائل المملكة نجدد البيعة ونقف وراء قيادتنا ضد كل خائن وغادر، مضحين بالمال والنفس من أجل الدين ثم الوطن. عشت يا وطني حبا لا بديل له، وقسما بأنا لن نفرط في الجميل.