لم يجد متمردو الحوثي سبيلا للرد على دقة عمليات التحالف العربي التي استهدفت مواقعه بالأمس، سوى قصف النازحين المدنيين، إذ قصف مواقع سكنية في حي التواهي بعدن، ما أسفر عن مصرع 45 مدنيا. وأدت شدة الاستهداف الإجرامي، العشوائي بالمدفعية والدبابات، إلى نزوح مئات العائلات إلى حي البريقة في شمال غربي مدينة عدن، جراء القصف. ولم يكتف المتمردون بذلك، بل تمادوا في جريمتهم وواصلوا منع دخول المواد الغذائية إلى الحي، وقطع المياه والكهرباء عنه، لليوم السادس عشر على التوالي. وفي سياق متصل، عدّ وكيل محافظة عدن، نايف البكري، أن الوضع في المدينة بات يستوجب تدخلا بريا عاجلا من قبل قوات التحالف العربية، لطرد المتمردين خارج عدن. وقال في تصريحات صحفية "هدف التدخل البري هو وقف عمليات الإبادة والقتل التي يتعرض لها المدنيون على يد القوات الموالية للحوثيين وصالح".