قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله يريد تنفيذ مهمة لا أخلاقية في منطقة القلمون السورية، كما اتهمه بالمسؤولية عن تقديم الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن. وقال على صفحته بموقع تويتر "يقول نصر الله إن الذهاب إلى حرب القلمون تكليف أخلاقي ووطني وديني. ونقول له إنك تكلف نفسك بمهمة لا أخلاقية ولا وطنية ولا دينية. أنت تتلاعب بمصير لبنان على حافة الهاوية". ومضى الحريري في توجيه الانتقادات لنصر الله بقوله "يتعامل مع الحدود اللبنانية جنوبا وشرقا وبقاعا وشمالا كأراض مملوكة لحزب الله، يتحرك فيها على هواه ويبيع ويشتري الحروب كما يشاء". وطالب الحريري نصر الله بالانسحاب من الحروب الأهلية العربية، ومن النزاعات في اليمن، والعراق، وسورية، وتابع قائلاً "نصر الله مسؤول عن الخدمات الإيرانية الأمنية والسياسية في اليمن. واهتمامه المثير بالملف اليمني يؤكد المتداول من أن إيران كلفته شخصيا منذ سنوات مسؤولية رعاية التنظيم الحوثي، لذلك فهو يتعامل مع عاصفة الحزم باعتبارها هزيمة شخصية له وللمشروع الإيراني في اليمن". وجاءت كلمة نصر الله التي علق عليها الحريري، بعد مقتل ثلاثة من حزب الله بينهم قياديان، هما علي عليان وتوفيق النجار، في مواجهات بمنطقة القلمون بريف دمشق الغربي الثلاثاء. وكانت اشتباكات قد اندلعت أمس بمنطقتي الجبة وعسال الورد بين مسلحين من حزب الله والقوات النظامية السورية من جهة، ومقاتلي جيش الفتح السوري المعارض الذي تم الإعلان حديثا عن تشكيله بالقلمون أسوة بجيش الفتح الذي سيطر أخيرا على مدينتي إدلب وجسر الشغور بشمالي سورية، من جهة أخرى. وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريحات صحفية إن الخطر الحقيقي في معركة القلمون هو أن أي عمل عسكري تقوم به أي جهة، غير الجيش اللبناني، سيؤثر سلبا على موضوع العسكريين اللبنانيين المحتجزين. وتابع قائلا "إذا كان الجيش اللبناني يريد القيام بأي عملية عسكرية ضد الإرهاب على الحدود فنحن معه وإلى جانبه ونؤيده لأنه يمثل كل لبنان". ومنذ أسابيع، تتحدث تقارير إعلامية عن "معركة القلمون" المقبلة مع فصل الربيع، إلا أن نصر الله أكد أنه لن يعلن عن موعد بدء العملية التي يتوقع أن تثير انقسامات جديدة في لبنان. من جانبه، رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على تصريحات نصر الله قائلاً "أمين حزب الله قال إن حروبنا دفاعية من صنعاء إلى القلمون. وقد فتشتُ طويلاً في خريطة لبنان فلم أجد أي قرية على الحدود تُدعى صنعاء، أو القلمون، وجدت فقط بلدة القلمون قرب طرابلس والتي تقع في عمق الأراضي اللبنانية، وليس على الحدود". وسأل جعجع: "هل يستطيع أحد أن يُفسّر لي عن أي حروب دفاعية تكلم نصر الله؟ وبكل الأحوال من كلّفه بشن حروب دفاعية باسم اللبنانيين؟".