أعربت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية منذ الإطاحة بنظامها قبل أكثر من 13 عاما، عن استعدادها لتخفيف حدة موقفها بشأن سلسلة من القضايا العالقة، ما يهيئ الطريق لإنهاء الصراع الدائر في البلاد، بينما جددت تأكيدها على مواصلة القتال ضد القوات الأطلسية الموجودة على الأراضي الأفغانية. وقالت الحركة في بيان لها أمس، إنها تريد التعاون في جميع المجالات مع جميع الدول بما فيها الجيران، وترحب بالجهود في إحلال السلام بأفغانستان. وعدّ البيان مرونة بشأن قضايا سبق أن استعصت على الحل مثل وجود أجانب في أفغانستان، والقبول بدستور للبلاد الذي رفضته الحركة وتطالب بتعديله. ميدانيا، استهدف مهاجم انتحاري حافلة تقل موظفين حكوميين في وسط العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل شخصين مدنيين على الأقل، وإصابة 15 آخرين بينهم خمس نساء، وتحملت طالبان المسؤولية عن التفجير وزعمت أنه أوقع 40 قتيلا وجريحا من الحكوميين. ويأتي تصعيد طالبان هجماتها في الوقت الذي فشل فيه الفرقاء الأفغان الذين اجتمعوا في قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن أكدت طالبان أنها لن توقف القتال إلا بعد أن ترحل كل القوات الأجنبية عن أفغانستان. وأكد وفد الحكومة أن معظم القوات الأجنبية غادرت ولم يتبق سوى المدربين الذين سيغادرون أيضا إذا أوقفت طالبان القتال، وبذلك انتهت المحادثات من دون التوصل إلى اتفاق حول إنهاء الصراع الدامي في أفغانستان. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين مجهولين هاجموا مدرسة في وسط البلاد أمس وقتلوا حارسا، الأمر الذي أثار مخاوف من تكرار هجوم دموي على مدرسة قبل خمسة أشهر زاد من عزم باكستان على التصدي للمتشددين. وقالت الشرطة إن جميع المدرسين والتلاميذ في المدرسة الثانوية للبنين بأمان، بعد أن قتل المسلحون الحارس في بلدة ديرا جازي خان بوسط البلاد على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي إسلام أباد. کابول، إسلام أباد: فهيم الله أمين، جاسم تقي