أكدت رئيسة مجلس شابات الأعمال في المملكة العنود توفيق الرماح أن العمل بالنسبة للمرأة في المنزل يسهم في خلق بيئة ناجحة تعود بالنفع عليها وعلى الأسرة، مؤكدة أنه يكاد لا يخلو منزل من شابه تملك الأفكار والإبداع في المملكة وينقصها التوعية وفتح المجال، مشيرة إلى أن المعارض التي تقام في مدن المملكة من شأنها أن تنعكس بالفائدة على سيدات الأعمال وزيادة ثقافتهم في تأسيس أعمال ناجحة ومربحة. ونوهت الرماح في حوار مع "الوطن" بأن الفرص الاستثمارية والأعمال في المملكة للمرأة السعودية متوفرة وكثيرة وتتميز بأنها مجديه، مشددة على أهمية أن تعزز المرأة السعودية مكانتها في مثل هذه المجالات التجارية والاستثمارية التي تبدأ في البداية بشكل بسيط إلى أن تتطور وتزدهر. وقالت إن منطقة عسير من المناطق التي تتميز بأرض خصبة لإقامة مشاريع رائدة وناجحة على مستوى السياحة، مشيرة إلى أن عسير تعد من المدن على مستوى الخليج التي تتمتع بمناطق سياحة طبيعية خلابة تجعلها حاضنة لشباب وشابات الأعمال، وفيما يلي تفاصيل الحوار. نود في البداية أن تحدثينا عن تجربتك في مجلس شابات الأعمال؟ نحن من المؤسسين لهذا المجلس واشتغلنا عليه قبل شهرين تقريبا، وضعنا البرامج والأهداف من المجلس، والهدف الأساس من المجلس إننا نتعرف على مجموعة الشباب والشابات في المملكة بشكل عام ونعمل على حل المعوقات التي تواجه شابات الأعمال في المملكة. هل ترين أن المعارض مجدية لاستقطاب سيدات الأعمال؟ طبعا إذا تحدثنا عن السيدات فجزء كبير من السيدات يستفيدن من المعارض ويتعرفن على المتطلبات في كل منطقة غير الأخرى، الرياض مختلفة عن جدة وهكذا فكل منطقة لها متطلبات معينة، وتأتي هذه المعارض لتساعد السيدة أو شابة الأعمال وتساعدها على دراسة السوق وتتعرف على احتياجاته أيضاً وتتعرف على مدى المنتج الخاص بها بأنه سوف يكون له سوق في هذه المنطقة من عدمه، ومن شأن هذه المعارض أن تخلق فرص تعاون أرحب وأوسع، ففي الدمام لدينا تعاون كبير ومفتوح مع سيدات الأعمال في الخليج بحكم قرب المنطقة، وهذا يدفع لمزيد من النجاح للعمل التجاري والاستثماري. ما هي الإحصاءات التي من الممكن أن نتعرف عليها في تنظيم المعارض؟ نحن بالنسبة لنا في الشرقية كشركة تنظيم معارض نقيم سنويا ستة معارض، المعرض الواحد يضم 120 مشاركة من أنحاء المملكة ومن دول الخليج معظمها لسعوديات وكل ما يعرض خلالها منتجات محلية في مجال الأزياء أو تصميم جميع أنواع المجوهرات والإكسسوارات والعبايات، وحتى تنظيم المناسبات والورود والمحلات التجارية، كل ذلك نقدمه من خلال هذه المعارض التي تشكل فرص نجاح ليست بالقليلة ولا الهينة. ومن خلال هذه المعارض انطلق الكثيرات من شابات الأعمال نحو تأسيس منشآت متوسطة لهم أصبحت تضم موظفين وتدر أرباحاً. كيف ترين نجاح الأسواق الشعبية بالنسبة لسيدات الأعمال؟ الأسواق الشعبية تختلف بحسب الشريحة المستهدفة، فالحرفيين والأسر المنتجة على طلب كبير وتلاقي رواجاً كبيرا كما أن الدعم الإعلامي والتسويقي لها من جهاتها المنظمة له دور كبير في رواجها، وشهدنا كثيرا من معارض الأسر المنتجة التي نجحت بشكل باهر، ولو ركزنا على هذه الفئة من الأسر المنتجة بالتدريب وفتح المجال وتعزيز فرصهم حتما ستحقق نجاحا كبيرا في تصنيع الحلي والأزياء والمشغولات، والهدايا التي تقدم للأجانب. ومن المناسب جداً أن تدعم هذه الفئة المنتجة بإشراكها في المعارض الدولية التي تعرض مثل هذا النوع من المنتجات، فمثلا ألمانيا تستعد لإقامة معرض من هذا النوع، ونتمنى أن يتم دعم الأسر المنتجة بفتح جناح لها هناك. هل تعملون في المجلس على توفير فرص وظيفية؟ نحن نعمل بشكل تطوعي تماما ومنذ أكثر من 11 سنة بالتعاون مع غرفة الشرقية، هدفنا الأساس دعم سيدات الأعمال بشكل عام، شابات أعمال أو سيدات أعمال أو طالبات عمل أو فتيات يبحثن عن وظيفة، نحن نعمل على تحفيز الفتيات أيضا بأن يخلقن وظائف لأنفسهن ونحاول أن نثقفهن ونشجعهن حتى يتمكنوا من الدخول في سوق العمل الذي يعود عليهن بالنفع ، كذلك بعض طالبات المدارس وبعض طالبات الجامعة نقدم لهن ورشا تدريبية ونسعى لتثقيفهن. عسير تعكف على صياغة مستقبل السياحة بشكل مستدام ما هو دور المجلس في جذب شابات الأعمال لها؟ عسير لأول مرة أحظى بزيارتها وكثيرا ما سمعت عنها وعن مقدراتها السياحية وإمكاناتها، حيث تمثل الأرض الخصبة لصناعة سياحية رائدة بالاستفادة من الثروات الطبيعية التي حباها الله بها، وفي عسير شابات أعمال كما اطلعت على ذلك، والعمل بالنسبة للمرأة فيها يعد مجدياً جداً. كما أن الفرص في عسير أكثر من الفرص في منطقتي التي اعرفها جيدا الشرقية، وأتمنى فعلا تفعيل المبادرات الخاصة بتطوير هذه المنطقة الجميلة على مستوى الخليج لتكون حاضنة جاذبة لرائدات ورواد الأعمال للعمل فيها والبدء من جديد ليكون المستقبل مشرقا. وهدفنا كجهات تطوعية لشباب وشابات الأعمال على مستوى المملكة أو على مستوى المناطق أن نعمل سوياً جنبا إلى جنب لدعم هذه الفئة المهمة والمؤثرة في الاقتصاد الوطني. ونهيب في الوقت نفسه بأهمية الإعلام ودوره الضروري لدفع عجلة الاقتصاد من خلال دعم وتوعية الشباب والشابات، ولأننا أمام هدف مجتمعي فإن من الأولى أن يوصل الإعلام الصوت ويعرض المعوقات لبحث الحلول والمعالجة لها.