أكد الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبدالقادر مساهل، أن وجهات النظر بين بلاده وبريطانيا بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية متطابقة. جاء ذلك، في تصريح صحفي أدلى به مساهل عقب اجتماع الدورة الرابعة للشراكة الاستراتيجية الجزائرية البريطانية حول الأمن التي رأسها مع مستشار رئيس الحكومة البريطانية المكلف بالأمن كيم داروش في الجزائر أمس. وأوضح أن المحادثات تركزت حول الخطر الإرهابي على منطقة الساحل الصحراوي، وتدهور الوضع في ليبيا، وانعكاساته على الأمن الإقليمي وسبل التصدي له. إلى ذلك، أعلن فضل الحاسي، أحد قادة الجيش الليبي، أن شخصين قتلا وأصيب سبعة في بنغازي أمس، حينما أصابت صواريخ مباني سكنية. وتقاتل قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا مسلحين متطرفين منذ نحو عام في ثاني أكبر مدينة في ليبيا. وقال الحاسي إن المتطرفين أطلقوا الصواريخ لمنع قوات الجيش التي تدعمها طائرات من الاقتراب من قواعدهم. من جانبه، قال القائد بالجيش الليبي فرج البرعصي، أمس، إن مقاتلين لتنظيم "داعش" ذبحوا خمسة صحفيين يعملون لحساب محطة تلفزيون ليبية أحدهم مصري في شرق البلاد. وفقد الصحفيون منذ أغسطس الماضي، حين غادروا مدينة طبرق الشرقية بعد نقل أحداث افتتاح البرلمان المنتخب للبلاد للسفر إلى بنغازي. وأخذتهم رحلتهم عبر درنة وهي معقل المتطرفين. وقال البرعصي، إن المتشددين المؤيدين ل"داعش" مسؤولون عن قتل الصحفيين الذين عثر على جثثهم خارج مدينة البيضاء الشرقية. وأضاف البرعصي أنه "عثر أمس على جثث خمسة أشخاص مذبوحين في غابات الجبل الأخضر"، وهي إشارة إلى منطقة قليلة السكان إلى الشرق من بنغازي. ولم يشر إلى الوقت الذي يعتقد أن الصحفيين الخمسة قتلوا فيه. وقال صحفيون آخرون إن الصحفيين -وهم أربعة ليبيين ومصري- يعملون لحساب تلفزيون برقة، وهي محطة تلفزيون شرقية تساند إقامة نظام اتحادي لشرق ليبيا. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل الذي يساند حرية الصحافة، إن الصحفيين خطفوا عند حاجز تفتيش ل"داعش" وقتلوا "في الآونة الأخيرة". وقال رئيس الاتحاد جيم بوملحة "لقد صدمنا صدمة عميقة بهذا الذبح الوحشي. ويهدف "داعش" إلى التخويف لكن ليس بوسعنا إلا أن نشعر بشديد الأسف ومزيد من الإصرار على رؤية القتلة وهم يحاسبون عن جرائمهم".